46 تصريحًا لـ محمد جمعة أبرزها عن مقالب "هذا المساء"

رباب طلعت

تصوير: أمجد قشطة

استضاف موقع “إعلام دوت أورج” مساء الخميس، 7 من أبرز الوجوه التي لمعت في دراما رمضان لهذا العام، تحت عنوان “اكتشافات رمضان 2017”، وحضر الندوة كل من الفنان محمد جمعة الذي قام بدور “فياض” في “هذا المساء”، وأسماء أبو اليزيد التي قدمت درو “تقى” في نفس المسلسل، وخالد أنور الذي قام بدور “تريكة” في “هذا المساء”، وإسلام إبراهيم الذي قام بدور “المأذون” في “ريّح المدام”، ومحمد طعيمة الذي قام بدور “ابن فخدون” في مسلسل “خلصانة بشياكة”، ونورين كريم التي قامت بدور “حسيبة القرعة” في مسلسل “طاقة نور”، والطفلة ملك عاصم التي جسدت شخصية “نور” في “هذا المساء”.

استقبل الفنانين رئيس تحرير الموقع محمد عبد الرحمن، وحضر الندوة فريق محرري إعلام دوت أورج، كما سجلت كاميرات برامج On screen و برنامج Arabwood مع ضيوف الندوة.

 

 
وفيما يلي أبرز تصريحات الفنان محمد جمعة، نجم مسلسل “هذا المساء”، الذي لمع في دور “فياض”، خلال حواره مع محرري “إعلام دوت أورج”:
.
1 – أمثل من أعوام وكل عام أصنف وجهًا جديدًا، بالرغم من أنه شيء كوميدي، إلا أنه من الجيد أن يروني سنويًا “جديد”، أي أني أقدم أدوارًا مختلفة.
 
2 – ذاكرة التلفزيون ضعيفة، فعندما أطلب منك تذكر أفضل مسلسل من 3 أعوام، لن تستطع تذكره، إلا بصعوبة، بسبب غزارة الإنتاج، حيث وصل إلى 75 مسلسلًا في 2009، بعكس قبل ذلك، لم يكن هنالك سوى 5 مسلسلات سنويًا.
 
3 – في 2009 كان هناك غزارة إنتاج، لكن لم يكن هنالك جودة، بسبب أزمة المعدات والعمالة وعدم توفر أماكن التصوير، فكان وقتها أن تؤجر استوديو لتغيير ديكوره والتصوير فيه حلمًا، لذلك اتجهنا إلى سوريا، خاصة دمشق، التي تحولت إلى “لوكيشن تصوير” للمصريين، لدرجة أنني كنت أقابل أصدقائي الذين لم يتسنى لي الوقت لمقابلتهم في مصر في المطار، أثناء تصويري لمسلسل “صدق وعده”.
 
4 – في 2011 إنتاج المسلسلات قل كثيرًا، إلا أن “الكواليتي” زاد بشكل ملحوظ، وصولًا إلى هذا العام الذي أصبح هناك توازنًا بين الجودة والعدد، حيث زاد كلاهما، مما خلق عدد من المسلسلات الكبير القيمة، التي من الممكن مشاهدتها باستمتاع، وعدم تصنيفهما كـ “سد خانة”.
 
5 – كل من تعرضوا للقرصنة في حياتي رجال وليسوا سيدات، فلم أقابل حالة واحدة لفتاة تعرض حسابها أو جهازها لاختراق، فهنالك قصة عاصرتها لأصدقاء من حولي حيث استهدفهم قرصان إلكتروني، متجسدًا في دور فتاة، تريد التعرف عليه، على الفيس بوك، ومن ثم، تطلب أن يتحدثا على الإيميل، ليشاهدها فيديو، ومن ثم تطلب من الضحية أن يخلع ملابسه، ومن ثم يبدأ في ابتزازه ماديًا، طالبًا منه شراء كروت شحن، وإعطائه رقمها.
 
6 – استهدف هذا الشخص عددًا من الأصدقاء، إلى أن وقع في يد واحدًا منهم “بيفهم”، فقال له: “متسيبك من دور بنت وما بنت أنت مين؟”، ليخبره بدوره أنه يحب التمثيل، ويريد خوض التجربة، فطلب منه رؤيته في مكان التصوير، واستدرجه، في أن يوصله إلى منزله، وعند الوصول رفع عليه سلاحًا مرخصًا، وههده به هو ومساعده، وحصلوا على “الهاردات”، وأخذها منه، لينهي ابتزازه للآخرين.
 
7 – الكوميدي في تلك الحادثة، أنه عندما أقدم الذي أوقع القرصان على “فرمتة الهاردات”، توسل له المجرم بأن يترك فيديو أحد الأشخاص قائلًا له: بلاش والنبي ده أكل عيشي وده بالذات أنا بسترزق من وراه”، والمضحك أكثر أن ذلك الشخص بعد تلك الحادثة، حاول استهدافي، وكنت على علم بتلك الحادثة، فسألته “أخبارك إيه وأخبار فلان إيه”، فخاف و”عمل لي بلوك”.
 
8 – أحترم التلفزيون المصري، وسأظل مخلصًا للأبد، إلى أن يطفئوا الكهرباء عنه، سأظل معتزًا به، فلقد حملنا أعوامًا، ولا بد أن نجرب أن نحمله نحن في تلك الفترة إلى أن يعود لمكانته.
 
9 – أتعرض لعديد من المواقف “اللي تضايق”، فمؤخرًا غضبت من موقف أحد المعدات في قناة من قنوات التلفزيون المصري، والتي طلبتني للظهور في البرنامج معها، فوافقت على الفور وأخبرتها أنه شيء يشرفني، بالرغم من يقيني بأن العاملين في البرنامج أنفسهم لن يشاهدوا الحلقة، إلا أنها أخبرتني أن التصوير في العاشرة صباحًا، ومباشر، فاعتذرت لأن ذلك مرهق وصعب جدًا، بالنسبة ليه، لإقامتي في مكان بعيد عن التلفزيون، ولإرهاق ذلك ذهنيًا لي، فأهانتني بقولها “اعتبره أوردر تصوير”، فاعتبرتها طريقة مهينة واعتذرت بـ”ذوق”.
10 – من المواقف أيضًا الغريبة، أن يطلب مني أحدهم على الـ “fans page”، أن أضيفه على حسابي الشخصي على “فيس بوك”، فأخبره أن العدد مكتمل عندي، فيطلب مني أن أمسح أحد الأصدقاء لأضيفه، وأنا لا أستطيع فعل ذلك ذوقيًا حتى لو لم يكن أكثرهم غير متفاعلين عندي، لأن تربطني بهم علاقة قديمة، فلقد ضافوني قبل نجاح “فياض”، وتابعوني من قبلها، “أصدقاء عمر يعني”.
 
11 – مؤامرتي مع تامر محسن، بإخفاء حقيقة قيامي بدور “فياض”، كانت مهمة للحالة ولصالح أسماء والمسلسل، بالرغم من حزني إنسانيًا، لأن في ذلك عنف نفسي، بسبب تعرضها لضغط نفسي كبير، خاصة أثناء تواجدي في محيطها، إلا أنه جاء من خبرة تامر محسن، وحاولت أن أصوره على “الشعرة”، فكنت أحاول الابتعاد عن مكاني، كي تهدأ كلما رأيتها مضغوطة، إلا أن ذلك خدم المسلسل بأكمله.
 
12 – أسماء أبو اليزيد رفضت تمامًا مصالحتنا لها بعد اكتشافها أني “فياض”، إلا أنها سامحتنا بعدها بعدما هدأت.
 
13 – مشهد “التحرش” في السيارة، “فخ”، فلقد كُتب في 4 صفحات كاملة، وتفاصيله لكي يتم تمثيلها “صح”، لن يصلح للعرض على شاشة التلفزيون، إنما يصلح للسينما كونها أكثر تحررًا، ففكرة أن يخرج بشكل ليس فجًا ومع ذلك له نفس التأثير، وأعطى نفس الإيحاء، فهو أمر ليس سهلًا أبدًا، وذلك ما نصفه بأنه “شعرة معاوية”.
 
14 – بالرغم من عدم احتواء المشهد على أي منظر غير لائق إلا أن الكثيرين اعتبروه “قبيح”، وعلى رأسهم زوجتي، في حين أن مشاهد أخرى أكثر استفزازًا تعرض في مسلسلات أخرى، دون داعي.
 
15 – المشهد كان طبيعيًا، فلم أعريها أو أهجم عليها بعنف، حتى عندما لمستها، لمست كتفها والجبس الموضوع على قدمها، حتى في الحقيقة، فلقد كان الجبس موضوعًا لأعلى قدمها.
 
16 – لا يوجد ممثل إلا أصحاب الأدوار الأولى والثانية أحيانًا، يستطيعون رفض دورًا عُرض عليهم، لأننا مازلنا في مرحلة عدم حرية الاختيار، لأني في مرحلة تكوين كيان اسمه “محمد جمعة”، لذلك لا أملك تلك الرفاهية بعد، لكن كل ما في الأمر أنه عندما يأتيني دورًا مع مخرج شاطر أفرح كثيرًا، ومع مخرج عادي أؤدي الدور باجتهاد، محاولًا إبراز الدور.
 
17 – الحالة الوحيدة التي أستطيع فيها رفض دور، هو عدم توافق ما بعد “فياض”، معه، فمن الممكن أن أحصل على دورٍ، من 20 حلقة، إلا أني سأمر فيه “هوا”، ولن يكون لي تأثيرًا فيه، فلن يضيف لي ماديًا ولا معنويًا، إذن الحسبة خاسرة، فـ”ملوش لازمة”.
 
18 – أنا أمتهن التمثيل ولا عمل لي غيره، لذلك كثيرًا ما وافقت على أدوار كون أجرها جيدًا، لكن بعد “فياض” فذلك الأمر صعبًا، فالأولوية في الاختيار أصبحت لفكرة المشروع الجيد، وليس المال.
 
19 – أكثر من شجعني على الدور وكان هو من رشحني له ثروت مصطفى، مساعد تامر محسن، الذي كان رد فعله على دوري في الميزان، كرد فعل الجمهور على “فياض”، فتحمس لي بشكل كبير، ورشحني لمخرج “هذا المساء”.
 

20 – ذهبت لمقابلة تامر محسن للمرة الأولى لـ”الأوديشن”، وعند التجربة الأولى للدور، أعطاني مشاهد منها مشهد السيارة، فجسدت “فياض”، وجسد هو “تقى”، ففعلت معه ما فعلته معها في المسلسل، وغالبًا ذلك ما جعله يوافق على إسناد الدور لي، خاصة أننا أثناء التجربة مازحته قائلًا: “إيه يا توتو”، ليخبرني أن لا أزمة في الدخول في تفاصيل الشخصية فورًا، وقتها.

 
21 – أضفت لفياض تفاصيل حياتية صغير، متمثلة في حركات بسيطة من الممكن ألا يلاحظها المشاهد، لكنها تجعلني أنا كممثل سعيد بها، خاصة إذا لفتت انتباه المخرج فطلب مني تكرارها في المرات التالية للتصوير، كـ”شنة أنفه”، وطريقة رميه للسيجارة وغيرها، لأن الشخصية لحم ودم، وليست مجرد “كلام في كادر”.
 
22 – فياض صورة لأشخاص “معندهمش قلب”، أحد تجار الهواتف في شارع عبد العزيز، الذي نزل فيهم آية في القرآن الكريم تقول: “ويل للمطففين”، فهو يعتبر التجارة والشطارة، أن يأخذ منك هاتفًا بألف جنيه، ويبيعه بعشرة، ذلك أمرًا طبيعيًا، حتى لو كنت صديقه لن يراعي ذلك فالعمل عمل، ولي صديق وعشرة عمر معي منهم، استوحيت منه تفاصيل “فياض”.
 
23 – مشهد المواجهة في المحل، الذي جمعني أنا ومحمد فراج، وأحمد داوود، وخالد أنور وأسماء أبو اليزيد، سميته “مشهد التخرج”، حيث أني قبله بيوم، بعد انتهاء مشاهدي، وانتظاري لمشاهد اليوم الثاني، حيث كنا نأخذ ما يعادل 12 مشهدًا، وقبل “البريك”، سألني تامر محسن: “بتعرف تحفظ كويس؟”، ما أثار ريبتي وخوفي فسألته: “هو في مشكلة في اللي فات”، ليطمئني أن كل شيء على ما يرام، لكنه يريد معرفة إذا كنت أحفظ جيدًا أم لا؟ فأكدت له استطاعتي على ذلك، فلقد أديت مشاهد من 4 صفحات في الحلقات السابقة دون أزمة، مؤكدًا أنه لو عمل “بروفا”، مع الممثل الذي أمامه سيساعده ذلك على الحفظ أسرع.
 
24 – في الاستراحة أحضر لي مساعد المخرج مشاهد اليوم الثاني، وهو عبارة عن مشهد واحد، فتحت الأوراق، لأجد صفحات مكتوبة لي، ورد صغير من الأربعة الآخرين معي، “صفح صفح ومرد.. أنا أقول كتير وهما كلمة.. هحارب لوحدي”، فذهبت له سألته: “هو ده إيه”، ليرد عليّ: “مش مثلت حلو قلنا نكتب بقى”، لأخبره أننا منتهيين من التصوير 11 مساءً، ومن المفترض أن نصور 11 صباحًا، فأجابني: “فاجئني”.
 
25 – أخذت المشهد، وأثناء عودتي للمنزل كان مساعد المخرج يقود السيارة وأنا بجواره أقرأ المشهد، المكون من 7 دقائق على الشاشة تقريبًا، مع الخوف الذي أصابنا جميعًا بحدوث ملل لدى المشاهد بسببه، أو تقطيعه بسبب الإعلانات، ما سيؤثر عليه ويخرج المشاهدين من “المود”، درسته وأنا في المنزل، وذهبت لـ”البلاتوه” في اليوم الثاني، ظننًا مني أننا سنجلس ساعتين أو ثلاثة، أتحدث فيه مع المخرج والفنانين، قبل التصوير، ليفاجئني تامر محسن قائلًا: “اتفضل يا أستاذ هنصور على الريق”، ما أثار قلقي، خاصة أن أول تصوير “على الريق” صعب جدًا، وشركائي في المشهد هربوا مني “ملناش دعوة بيك”، فكل منهم له جملة واحدة وينهي مشهده، إلا أنه نجح واستطعنا تجاوزه.
 
26 – نجاح ذلك المشهد يسند للرباعي محمد فراج الذي كان يركز في كافة تفاصيلي، فعند الإعادة يخبرني: “أنت عملت كذا حلو قوي عيدها في الإعادة”، وأحمد داوود، الذي قال لي: “إنسى الحفظ أدي من قلبك واحنا نقطع بعدين”، وكذلك أسماء أبو اليزيد، وخالد أنور “أكتر واحد طلع عينه”، ففي نهاية المشهد وعند التصوير الأول، ختمته بـ “يالله يا شباب فرصة زي قلتها”، إلا أن تامر محسن اعترض عليها، فأخبرته أننا سنغيرها إلى “فرصة سعيدة يا شباب”، إلا أني وعند خروجي، كان “أنور” يقف على الباب، ولشدة ضيقي منه، كونه هو من فضحني في المسلسل، لأنه من أحضر الموبايل، وفضحني، ضربته على عنقه من الخلف، ولأن المخرج ليس أي أحد، فأعيد ذلك المشهد بما يزيد عن 15 مرة، كل منهم بنفس الطريقة والصوت.
 
27 – ذلك المشهد خططه مخرج عبقري وواعي، “تامر محسن مش مخرج سهل أبدًا.. هو مخرج فاهم هو بيعمل ايه”، حيث جلسنا قبل التصوير معه فأخبرنا أنه مشهد مسرح وليس تلفزيون، فأعطى لكل منهم مكانه، وأخبرني بأن المساحة لي، فيجب أن أتحرك، فلم يخرجه “قطعات”، إنما أخبرنا بأن نتحرك بدافع الشخصية بداخلنا، على مشهد واحد، وقطعه هو بعد ذلك.
 
28 – أزمة ذلك المشهد، كانت الخوف من شعور الجمهور بالملل، كون المشهد كبير، إلا أن تامر محسن، أخبرنا أنه لم يشعر بذلك إطلاقًا، فكان “هم وانزاح من على قلبي”، لأنه كان إما أن أكون أو لا أكون”، فإذا بالفعل حاز على إعجاب الجمهور، إذن “حصلنا مشهد التخرج”.
 
29 – ليس عندي اختيارات محددة للمخرجين، فنحن استطعنا تكسير الأصنام في الأبطال والمخرجين، أصبح المشروع هو الأساس، وناتج تراكمية الشغل أولى في الاختيار، فمن الممكن أن يخرج أحدهم عملًا، يصبح هو نجم الموسم، ويصبح أهم من مخرجين كبار.
 
30 – حسام علي مخرج مبدع، وحقق تلك النظرية، ففي العام الماضي أخرج “بنات سوبر مان”، “كوميديا فارص”، إلا أنه غير جلده تمامًا هذا العام بـ”30 يوم”، مسلسل يحتوي “ساسبنس رهيب”، لذلك أنا أقول أننا حطمنا الآلهة، ولم يصبح هنالك تماثيل في التمثيل والإخراج.
محمد طعيمة
 
31 – كان في جيل قريب هنالك نجم، يُبنى عليه العمل بالكامل، إلا أننا هذا العام عدنا إلى الماضي وقتما كان ماسبيرو يتبنى مشروعًا، ويرشح الفنانين لأدواره، بما يتناسب مع العمل.
 
32 – راهنت على جماهيرية “فياض”، إما النجاح، أو أن أجلس في منزلي بعدها، فمن الممكن أن الجمهور يكره شره، فيخاف مني المخرجين بعد ذلك لأن المشاهدين كرهوني، فلا يعرضون عليّ أعمالًا بعد ذلك، إلا أنني فكرت، أنه عند رفضي ورفض الآخرين من سيؤديه؟ فلقد كان رهانًا، كان من الممكن أن يخوضه شخص آخر ولا ينجح فيه، لكني استطعت ربحه.
 
33 – من أكثر الأشياء المضحكة أن بعد “فياض” حظرني البعض من عدم تكرار “الشر”، أو الشخصية، ورفض أي دور يأتيني في ذلك السياق، منهم واحدًا أخبرني بذلك وفي نفس اللحظة أعطاني ورق قائلًا لي: “خد كده شوف الدور ده”، لذلك فالخروج من ذلك الإطار الذي وضعني فيه “فياض” صعبًا، إلا أنه من الممكن الاستفادة منه بشكل كبير، فأدوار الشر ليست واحدة.
 
34- معروض عليّ دورًا جديدًا، شر أيضًا، إلا أنه مختلف تمامًا عن فياض، فأدوار الشر فيها تنوع كبير، فصلاح منصور في الزوجة الثانية شرير، وعادل أدهم قدم شخصيات شر مختلفة عن بعضها، فحافية على جسر الذهب، غير الفرن، غير الراقصة والطبال.
 
35 – أهتم حاليًا بالسينما، لأنني أريد ترك بصمة، فهي التاريخ، وتعلمت من تامر محسن البحث عن مشروع، عن شيء أترك به علامة لسنوات مقبلة، فسأعمل في السينما بروح الهاوي لا المحترف، فلن أبحث أبدًا عن المال فيها، لكن سأسعى لأن أترك 4 أعمال مثلًا لهم صداهم، بدلًا من عداد أعمال لا فائدة له.
36 – سأخوض تجربة جديدة، في فيلم “يوم مصري جدًا”، تدور أحداثه في أماكن متفرقة، لأشخاص متفرقة، في يوم واحد فقط، يجمع بينهم الخوف والاضطراب النفسي.
 
37 – الفيلم من إخراج أيمن مكرم، والمؤلف يحي فكري، وأؤدي فيه دور مدرس سلفي، متناقض يعطي دروسًا خصوصية، بالرغم من كونها حرامًا إلا أنه سيأخذ منه مالًا فيبرر ذلك، كذلك يكره المسيحيين، لكنه يعطي طفلًا مسيحيًا درسًا.
 
38 – لا يوجد ممثل لا يطمح في أن يؤدي دور البطولة، وكل من ينكر ذلك كدابًا، وطموحي أن اقتنص تلك الفرصة خلال عامين.
 
39 – تامر محسن مخرج مشروع، وليس مخرج “سيزون”، فهو عنده مشروع يدرسه ويعمل عليه، لكي يتذكر الناس ذلك العمل، وبعد أعوام يقولون كان هنالك مسلسل اسمه “هذا المساء”، وذلك ما أريد تبنيه في السينما، فمن الممكن أن أشارك في فيلم ليس جماهيريًا إلا أنه سيظل في التاريخ، فأنا مثلًا سأجلس لأشاهد فيلم “رشة جريئة”، الذي “وقع في السينما”، لكني لن أعيد مشاهدة “شارع الهرم” الذي حقق إيرادات عالية جدًا، فالجيد هو المستمر.
 
40 – أول تجربة إذاعية لي كانت هذا العام، مع محمد رمضان، وشاركت فيه بناءً على طلب من المنتجة أمل عبد الحميد، فهي عشرة عمري، ولا أستطيع أن أرفض لها طلبًا، وتقابلت مع محمد رمضان، الذي لم أشاهده من أعوام، فلقد كانت بداياته كلها في أدوار جمعتنا، لما قبل فيلم الألماني، الذي لم أشاهده من بعدها إلا هذا العام.
 
41 – المسلسل الإذاعي كان “لطيف ودمه خفيف”، وعجبتني التجربة، وأحب جدًا أن أكررها، فالإذاعة لها جمهورها، إلا أن موضوعاتها مختلفة عن التلفزيون، ففي التلفزيون، الناس ستشاهدك فتعرفك، لكن الإذاعة، يجب أن تترك بصمة بصوتك، لكي يتعرف عليك الناس بعد ذلك.
 
42 – أخرج مسرحية جديدة اسمها “فرصة سعيدة جدًا” على مسرح السلام، بطولة الفنان أحمد بدير، سيشاهد الناس فيها الفنان الكبير بشكل مختلف تمامًا عما قدمه سابقًا وستكون بعيدة عن “الكباريه السياسي”، الذي اعتاد على تقديمه، فهي فكرة اجتماعية كوميدية خفيفة، لكنها تجربة جديدة على المسرح المصري. 
43 – خضت تجربة مسرحية جديدة في مصر “مسرح كاجوال”، اسمه “الوصايا الساقعة”، هي “نايت كوميدي”، في أحد الفنادق، حيث قدمنا العرض والجمهور على طاولاته، يشرب ويأكل و”يشيش”.
 
44 – قررت أن أخرج مسرحية “مشروعي الخاص”، التي تترك علامة في التاريخ، هي من إخراجي وفكرتي، وتأليف صلاح عربي، وهو نص معاصر، وفكرة جديدة على المسرح.
 
45 – اخترت أحمد بدير لحبي له إنسانيًا وفنيًا، ولإدراكي التام أن لذلك الفنان طاقة كبيرة، لم يخرجها بعد، ولكي نصالح بذلك العمل، كل من أغضبهم في الفترة الأخيرة بسبب السياسة، فأنا على يقين أن كل من يتحول لـ “محلل سياسي”، فهو يفتي، لأن لا أحد يفقه شيء في تلك المرحلة.
 
46 – لا يوجد تعارض بين إخراج المسرح والتمثيل، لأننا سنعرض المسرحية على رأس السنة، وكذلك أستطيع عمل خطة، وأنسق مواعيد البروفات بعيدًا عن التصوير، كي لا أقصر في كلاهما، إلا أنه سيكون أمرًا شاقًا عليّ، فالمسرح عمله صعب.