وضع الإعلامي خيري رمضان احتمالين، بشأن وفاة 19 مصريًا في صحراء ليبيا، أحدهما أنهم أرادوا السفر إلى ليبيا للبحث عن فرصة عمل، لكن توفوا نتيجة الجوع والعطش فضلًا عن حرارة الجو، بينما الاحتمال الآخر أنهم تابعين لإحدى الجماعات الإرهابية، مُستبعدًا الاحتمال الأخير، لأن الجماعات تشهد تنظيمًا كبيرًا وتهتم بعناصرها، وذلك على حد قوله.
رصد “رمضان” خلال برنامجه “آخر النهار” الذي يُبث عبر فضائية “النهار”، مساء اليوم الأحد، تصريحات فاطمة العبيدي، مدير المكتب الإعلامي للهلال الأحمر الليبي، بأن السلطات المصرية غير متعاونة، ولم تتلقَ منهم سوى اتصالا واحدا من السفير المصري، قائلًا “إيه الذل في الحياة والموت ده؟”.
وجه رسالة إلى وزارة الخارجية، بشأن التعامل مع هذا الحادث على الفور، قائلًا إنه في تلك الحالة لا بد من التعاون مع الطب الشرعي في ليبيا، لتحديد تاريخ الوفاة، ثم استقبال شكاوى من الأهالي الذي اختفى ذويهم في تلك الفترة، وهذا من أجل الوصول إلى هوية المتوفين.
من جانبه، قال بهاء الكواش مدير الإعلام بالهلال الأحمر الليبي، إن المُنظمة عليها مسئولية كبير، لاسيما في ظل الظروف الحالية، والتعامل يتم من خلال الدور الإنساني، مُشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة تشهد تدفقًا كبيرًا من المُهاجرين، منهم من يسعى لدخول البلاد للبحث عن حياة كريمة، وبعضهم يريد السفر إلى أوروبا من خلال السواحل الليبية.
أوضح “الكواش” خلال مداخلة هاتفية مع خيري رمضان، إن الهلال الأحمر عثر على 19 جثمانا في “وادي علي” الواقع على طريق طبرق- أجدابيا، وليس 26 جثمانا كما يُشاع، مُشيرًا إلى أنه تم العثور على 13 شخصًا في مكان واحد، و6 في مكان آخر بعيد إلى حد ما.
تابع أنه تم العثور على مُستندات شخصية برفقة سبعة أشخاص فقط، رغم تحلل الجثث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، متوقعًا أن الحادث وقع قبل أسبوعين تقريبًا، مُشيرًا إلى أن “الهلال الأحمر” لم يتلق إلا اتصالًا واحد من مدير مكتب السفير المصري في ليبيا، بهدف معرفة هوية السبع أشخاص الذي عثر بحوزتهم مستندات شخصية.