صرحت فاطمة محمد مدير الإعلام بالهلال الأحمر الليبي بطبرق، أنه تم دفن جثامين 19 مصريًا، عُثر عليهم في المنطقة الصحراوية الليبية بين طبرق وأجدابيا، بعد محاولتهم الهجرة غير الشرعية، مضيفةً أنه تم الاستعانة بالعمالة المصرية، لتجهيز المقبرة الإسلامية في طبرق لدفن الجثث.
أوضحت خلال اتصال هاتفي مساء اليوم الأحد، مع الإعلامي معتز الدمرداش، ببرنامج “90 دقيقة”، عبر شاشة “المحور”، أن فريقًا من الإدارة العامة للتفتيش، وإدارة الجثث في مدينة طبرق، استغرق ثلاثين ساعة، حتى يصل إلى المنطقة الصحراوية التي عُثر بها على جثامين الضحايا، وذلك بعد وجود بلاغ يفيد بوجود جثث لمهاجرين غير شرعيين.
أضافت أن فريق البحث والتفتيش، وجد 19 جثة في أماكن متفرقة وليس مكانًا واحدًا، لافتةً إلى أن بعض الجثث كانت فوق الأرض، وأخرى تحتها، كما أن المكان لا توجد به أي آثار للحياة، وقالت: “المشهد كان مأساوي والفريق كان متأثر بهذه الحالة، وتم العثور على الجثث فقط دون وجود أي سيارة كانت تقلهم أو أي شيء آخر”.
أردفت أنه تم نقل الجثامين إلى المركز الطبي بطبرق، لكن بسبب الإمكانات الطبية المحدودة لم تستوعب المشرحة هذا العدد الكبير من الضحايا، ولذلك تم دفنهم من منطلق مقولة “إكرام الميت دفنه”، مشيرةً إلى أنه 7 جثث فقط من بين الـ19، هم من لديهم مستندات، كما أن جوازات السفر التي وُجدت مع الجثث، ليس بها أي تصريحات رسمية للدخول إلى الأراضي الليبية.
وأكدت مدير الإعلام بالهلال الأحمر الليبي بطبرق، عدم تعرض المهاجرين لأي طلق ناري أو إصابات، وهو ما يُرجّح أنهم ماتوا بسبب الجوع والعطش، مشيرةً إلى أن تقرير الطب الشرعي الذي سوف يصدر غدًا يؤكد ذلك.
وحين سألها “الدمرداش” عن إمكانية الدفن دون الرجوع لأهالي الضحايا، قالت فاطمة محمد إن الدفن جاء بعد تلقي رسالة رسمية من النيابة العامة في طبرق، وتم توثيق كل شيء يخص الضحايا، كما ناشدت أهالي جمعة عثمان محمود علي من محافظة المنيا مواليد 1979، وأحمد جمعة كامل من محافظة أسيوط مواليد 1999، بضرورة التواصل مع الهلال الأحمر الليبي، حيث تم العثور عليهما مع الجثث.