قال السفير محمد مرسي سفير مصر السابق في قطر إن التسريبات التي ظهرت بالأمس حول وثائق اتفاق قطر مع دول الخليج قد سببت لقطر المزيد من الإحراج أمام من يتعاطف معها.
وأكد في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى مقدمة برنامج “هذا الصباح” المذاع على شاشة Extra news ، صباح اليوم الثلاثاء، أن تلك التسريبات تؤثر على جهود قطر في جذب تعاطفات الدول الكبري، موضحا أن قطر تعتبر مقاطعة الدول الأربع حصارا يتعارض مع القانون الدولي، لكن الدول الأربع المقاطعة لقطر قد ردت على ذلك حيث تم تسريب اتفاق الرياض 2013 وكذلك اتفاق الرياض التكميلي 2014 وأصبح الموقف القطري أكثر حرجا أمام من يطالب بالتعاطف معها.
وأوضح السفير أن تلك التسريبات ليست جديدة، فالجميع يعلم أن المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع هي نفسها مضمون ما تعهد به ووقع عليه الأمير تميم في الرياض بموافقة كويتية وموقف قوي من الملك عبد الله ملك السعودية السابق. مؤكدا أن تلك التسريبات لها عدة دلالات.
وتابع: أهم تلك الدلالات أن من يراهن على ضعف التنسيق بين الدول الأربع المقاطعة لقطر خاسر في تلك المرحلة لأنه يبدو من البيان الصادر مباشرة عقب تسريب تلك الوثائق أن هناك تواصل قوي بين إدارات الدول الأربعة، كما أن الأزمة في مرحلتها الثانية وتخطو خطوة أخرى تجاه تصعيد الأمور كما أن الضغط متواصل على قطر.
في السياق نفسه قال السفير إن الدلالة الثالثة للتسريبات تزامنها مع زيارة وزيري الخارجية الأمريكية والبريطاني حيث أن التزامن وضع كثيرا من النقاط فوق الحروف، مطالبا وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية بالتنسيق مع موقف ترامب حتى يكون موقف الإدارة الأمريكية محدد وواضح في الرسائل الموجهة لأطراف الأزمة.
وعلى المستوى القطري أكد السفير أن هناك عملية تجييش مشاعر للشعب القطري، وفسر أن هناك حملة نفسية إعلامية تستهدف وقوف القطريين أنفسهم بجانب قياداتهم مؤكدا نجاح تلك الحملات التي يديرها خبراء محترفين إضافة لدور قناة الجزيرة.
وأوضح سفير مصر السابق في قطر أن هناك الكثير من الخدمات التي قدمت للشعب القطري في مجال مستوى المعيشة وأن تلك الخدمات تضعف كثيرا من أي تجاه نحو الاعتراض أو الرفض، مؤكدا أن المال القطري يتحرك ويتحكم داخليا لكن لن تستطيع قطر أن تصمد كثيرا لأنها جزء من منظومة مجلس التعاون الخليجي ومن الصعب انفصالها عن تلك المنظومة.