تناول الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، في أولى حلقاته ببرنامج “90 دقيقة”، مساء اليوم، أوضاع الإعلام المصري ومصداقية والعلاقة بين الجمهور والإعلاميين وما يُقدم في الإعلام عمومًا، من تناول لأوضاع البلد وما تمر به حاليًا من أزمات.
أوضح “الباز” خلال مقدمة برنامجه “90 دقيقة” عبر قناة “المحور”، أنه مع أول ظهور له في البرنامج كمذيع، سيتساءل المشاهد عن الجديد الذي يمكن أن يقدمه له، في ظل حالة النقد اللاذع للإعلام حاليًا من قِبل المواطنين، باعتبار أن ما يلمسونه على أرض الواقع من أزمات، يتجاهله الإعلام، فحدثت حالة من عدم التصديق لما يقال في البرامج.
ولتوضيح الموقف أكثر، تابع “الباز” أن المشاهد يريد أن يعرف الحقيقة الكاملة للأوضاع في مصر، رغم أنه في نفس الوقت نجد المشاهد في حياته الخاصة لا يقول الحقيقة الكاملة طوال الوقت، لأن كل منّا لديه الحقائق الخاصة به والمتمثلة في قناعاته وأفكاره التي يحاول إقناع الآخرين بها، مضيفًا: “وده طبيعي لما تتعصب لقناعاتك الصحيحة، لأن مفيش حد غلط بشكل كامل طول الوقت وكذلك العكس”.
لفت “الباز” إلى أن المقدمة التي قالها لا تعني أنه سيقوم بتضليل المشاهد باعتبار أن الحقيقة المطلقة الكاملة لا تتم بشكل دائم، بل سيعرض كل يحدث بواقعية ومصداقية شديدة، قائلاً: “إحنا بنتعاهد معاك في بداية هذه التجربة بالنسبة لي إن إحنا مش هنقولك حاجة محصلتش، ولا هنخبي عليك حاجة حصلت، عاوز تعتبر إن ده اتفاق بين وبينك! اعتبره، شايف إنه ميثاق عمل نلزم بيه أنفسنا! أوك.. ده ميثاق ممكن تحاسبني عليه”.
وتابع أن هذا الأمر يمكن اعتباره كمحاولة للفهم على أساس أن كل ما نفعله لصالح هذه البلد فقط، لأن كل التجارب الأخرى تدل على أننا “ملناش غير البلد” على حد قوله، حتى لو اختلفنا واختلفت آراؤنا وأفكارنا، لكننا لا نريد أن نصل إلى الحافة، وإلى الدرجة التي لا نستطيع فيها أن نعيش مع بعضنا البعض بسبب اختلافنا.