وزير التعليم: نظام الثانوية الحالي "خطر" ويجب التخلص منه

نورا مجدي

قال وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، إن عملية تطوير التعليم تحتاج إلى وقت حتى يشعر المواطنون بالنتيجة المنتظرة، موضحًا أن “الحوكمة” وعدم ارتباط الحلول بالأشخاص هو السبيل الوحيد لتطوير التعليم، مشيرًا إلى أنه بدأت الوزارة في شرح بعض الأفكار التي أثارت الجدل رغم عدم البدء في تطبيقها.

أضاف الوزير أثناء استضافته مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء dmc” المذاع على شاشة dmc، أمس الخميس، أنه سيكون هناك مؤتمر صحفي يوم 30 من يوليو الحالي يتم فيه تلقي الأسئلة المطروحة كافة، والتي تشغل بال أولياء الأمور والطلبة للرد عليها، مضيفا أنه حتى يتم تشخيص المرض الخاص بنظام التعليم القائم لابد من معرفة أسبابه التي تتركز بشكل كبير في طريقة تقييم الثانوية العامة.

وأوضح الوزير أنه حتى يتم التخلص من النظام الحالي للتعليم لابد من وجود نظام بديل يتم اتباعه، مؤكدا أنه في النظام الجديد سيُلغى الامتحان الأوحد وتصبح فترة التقييم مقسمة على مدار فترة التعليم الثانوي لمدة 3 سنوات بتقييم تراكمي.

في السياق نفسه، ذكر الوزير أن الهدف من النظام الجديد منع فكرة الدروس الخصوصية وإعادة التعليم للمدارس واستعادة فكرة المدرس و”البهجة والمتعة” في التعليم مع التركيز على القراءة والمناهج، مؤكدا اعتماد الوزارة في تعديل النظام على مؤسسات كبيرة مثل جامعة كامبريدج وجامعة أوكسفورد، فضلا عن خبراء من البنك الدولي جاءوا لتقديم حلول وبدائل سيتم انتقاء أفضلها والذي يتناسب مع طبيعة المجتمع المصري.

على صعيد آخر، قال وزير التعليم إنه تحقق تقدم كبير هذا العام في السيطرة على امتحانات الثانوية العامة، والفضل يعود للكثيرين حيث إن الامتحانات تعد عملا مؤسسيا اشتركت به العديد من الوزارات مع مؤسسات وزارة التعليم كافة.

وأضاف الوزير أنه عقب إعلان النتيجة حان الوقت لإعادة ما سبق قوله حول منظومة الثانوية العامة التي يرى أنها قد تطورت مع الزمن وأخذت حجما أكبر مما ينبغي، واصفا ذلك النظام بـ”الخطر” لأنه سباق محموم للوصول إلى مقعد في الجامعة بأي ثمن، لذلك لم يعد التركيز على التعليم قدر الاهتمام بالنتيجة فقط.

في السياق نفسه، ذكر الوزير أنه قد تلقى العديد من الرسائل من الطلاب أو من أولياء الأمور أوضحت له أن الحديث لم يعد يدور حول التعليم قدر الاهتمام بالمجموع والدرجات وكليات القمة والإجابات النموذجية، حتى أنه تم تصدير فكرة من يقل مجموعه عن 90% يكون فاشلا وهذا خطأ كبير لأن الجميع يعلم أن الحياة لا ترتبط بالمجموع، وأوضح أن الأهم للوزارة من المجاميع أن يتعلم الناس في مصر، لأن مصر بحاجة إلى أبناء متعلمين لقيادتها للأمام، مؤكدا أن الفكرة من الشهادة الآن تتلخص في الأسباب الاجتماعية فقط وهو ما لا نستطيع تحمل ضريبته في ذلك الوقت.

من ناحية أخرى، أوضح الوزير أن بؤس الطلاب في الجامعات ناتج عن دخولهم كليات وفقا للتنسيق وليس لرغبتهم في الالتحاق بها، مؤكدا ضرورة عودة الكفاءة للعاملين بالدولة وعدم الاعتماد على التوصيف الوظيفي فقط.