إسلام وهبان
صدر حديثا كتاب “الملك والكتابة.. تاريخ الصحافة والسلطة في مصر”، للكاتب الصحفي محمد توفيق، عن دار “دلتا” للنشر والتوزيع، والذي يرصد تطور العلاقة بين أصحاب السلطة بمصر وصاحبة الجلالة “الصحافة”.
يستعرض الكتاب نحو خمسين عاما من تشابك العلاقات والمصائر بين الحكم والصحافة في مصر، في الفترة ما بين عامي 1950 وحتى نهاية عام 1999، حيث استعان الكاتب بعدد كبير من المراجع والمؤلفات تجاوزت الـ 150 مرجع، بالإضافة إلى العديد من المقالات الصحفية والمقابلات الشخصية مع قامات صحفية وثقافية بارزة، من بينها الكاتب الصحفي أحمد رجب والشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي.
نرشح لك: سبب منع اسم عادل إمام في “أخبار اليوم”
ويقول “توفيق” في مقدمة كتابه “العلاقة بين الكاتب والرئيس – أو بين المَلِك والكتابة- بالغة التعقيد والغرابة، الرئيس يريد تصفيقًا حادًّا، وتهليلًا مبالغًا فيه، واتفاقًا على طول الخط، وشيكًا على بياض، وانصياعًا تامًّا، ودفاعًا مستميتًا،وطاعةً عمياء، وتقديرًا لكل أفكاره، وتبجيلًا لرؤيته، واندهاشًا من قدرته، وحديثًا دائمًا عن إنجازاته، واعتقادًا راسخًا بأنه لا يخطئ؛ لذا يبحث عمن يتفق معه، ويوافقه الرأي، ويُعجب بأفكاره، ويفتح فمه مندهشًا من عبقريته، وبالتالي فالخلاف بين الكاتب والرئيس شبه محتَّم ما دام الكاتب حُرًّا، ومبدعًا، وخلاقًا، وصاحب موقف، ولديه رأي”.
جدير بالذكر أن محمد توفيق، هو كاتب صحفي عمل بالعديد من الصحف المصرية مثل الدستور والتحرير والمصري اليوم واليوم السابع. صدر له من قبل 8 مؤلفات من بينها (النحس – أولياء الكتابة الصالحون – الغباء السياسي – صناع البهجة)، وهو مهتم بتوثيق السير الذاتية للعديد من كبار الكتاب والشعراء في الحياة الثقافية في مصر، فأصدر من قبل كتاب “أيام صلاح جاهين”، وكتاب “أحمد رجب.. ضحكة مصر”، وكتاب “الخال” عن الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي.