محمد إسماعيل
ناقش برنامج استفتاء على الهواء المُذاع على شبكة الشباب والرياضة ظهر أمس الخميس، البيان الذي صدر الثلاثاء، مؤكدًا إصرار اتحاد الكرة على المضي قدمًا نحو إعادة الجماهير المصرية إلى مكانها الطبيعي في مدرجات كرة القدم، اعتبارًا من الموسم المقبل، واستضافت الإعلامية ريهام سويلم كلاً من خبير التشريعات الرياضية الدكتور محمد فضل الله، وخالد شريف مسؤول إحدى الشركات المتخصصة في تنظيم المباريات والناقد الرياضي محمود صبري بالأهرام لمناقشة البيان.
الدخول الزجزاجي
قال الدكتور محمد فضل الله، الخبير القانوني، إننا لسنا بحاجة لاختراع العجلة، فطالما وجدت ضوابط على المستوى العالمي، ينبغي أن نشرع على الفور في تطبيق تلك الضوابط، وطالب بالتخلي عن الطريقة التقليدية المتبعة حاليًا في دخول الجمهور إلى المدرجات بشكل عمودي على البوابات، أي وقوف الجمهور في صف واحد ينتهي بهم إلى دخول المدرجات، وشدد فضل الله على ضرورة تطبيق المعايير الدولية لإدارة دخول الجمهور بطريقة آمنة عن طريق التحرك الزجزاجي، كما طالب وزارتي الداخلية والشباب والرياضة بتوفير ما يلزم من حواجز وأدوات لتنظيم دخول الجمهور بشكل زجزاجي وهي طريقة أكثر فعالية كما أنها توفر الكثير من الوقت والجهد على منظمي المباريات. وأشار فضل الله إلى أن كثيرًا من الدول العربية والإفريقية سبقتنا في هذا المجال.
إبراز تذاكر الدخول وبطاقات الهوية
وقال فضل الله لا يجوز أن يدخل المباراة أي شخص ليس لديه تذكرة دخول وبطاقة شخصية، وعبر عن استغرابه لعدم صدور بطاقة تعريفية تحتوي على صورة فوتوغرافية ورقم قومي لكل مولود، فنحن في مصر لا نصدر البطاقة الشخصية إلا عند بلوغ السادسة عشر، وعوضًا عن ذلك، ينبغي أن يصدر كل نادي بطاقة مشجع رسمية لكل من يرغب في حضور مباريات فريقه، وأن يحتوي طلب استصدار بطاقة المشجع على بيان بحقوق وواجبات المشجعين وأن تكون البطاقة بمثابة عقد بين الطرفين لا يجوز لأي منهما الإخلال بما نص عليه هذا العقد. وطالب فضل الله بأن تكون المسؤولية فردية، بمعنى أن تطبق الجزاءات على المشجع الذي ارتكب مخالفة بالفعل، وليس على جميع المشجعين.
اعتبارات إنشائية
أوضح خالد شريف مسؤول إحدى الشركات المتخصصة في تنظيم المباريات أن الاستادات المصرية، باستثناءات قليلة، غير مؤهلة لتطبيق الدخول الزجزاجي نظرًا لاعتبارات إنشائية أي أن غالبيتها ليس له حرم داخلي يسمح باستيعاب الحواجز والأدوات اللازمة، وإن كان من الممكن نظريًا توفير ما يلزم من مساحة خارج الاستاد. وأضاف أن استاد القاهرة واستاد برج العرب من المرافق الرياضية المؤهلة تمامًا لتطبيق هذه الطريقة، إلا أن الغالبية العظمى من المرافق الرياضية ليست على نفس المستوى.
مصادرة الألعاب النارية وأي أدوات يمكن قذفها أو استخدامها في الشغب
اشتكى خالد شريف من أن الشماريخ والألعاب النارية تجد طريقها إلى داخل الملعب في بعض الأحيان داخل سندوتشات المشجعين وفي أكياس البطاطس المقلية مثل لايز وشيبسي، بل وعبر الحافلات التي تُقِل اللاعبين والأجهزة الفنية لبعض الفرق إلى الملاعب، إلا أنه رفض ذكر اسم أي نادي بعينه. وشدد على أن أمن الملاعب ينبغي أن يكون مسؤولية الجميع.
توفير الخدمات اللوجستية
من جهة أخرى، انتقد ضيوف برنامج استفتاء على الهواء أن يخرج المشجع من بيته نحو الثامنة صباحًا لحضور مباراة من المقرر أن تبدأ في الثامنة مساءًا، فهذا لا يحدث في غالبية الدول، نظرًا لاختلاف تنظيم وإدارة دخول الجمهور في مصر عن الخارج، ناهيك عن عدم توافر ما يكفي من المياه والأطعمة، وعدم توافر دورات المياه وغيرها من المرافق المهمة.
لتوسع في تطبيق الوسائل التكنولوجية (بوابات إلكترونية، وكاميرات)
واتفق ضيوف البرنامج على أنه كلما ازداد الاعتماد على البوابات الإلكترونية والكاميرات وغير ذلك من وسائل التكنولوجيا الحديثة، كلما قل الاحتكاك بين الجمهور ومنظمي المباريات، وفي بعض الدول ترفض البوابات الإلكترونية دخول أفراد معينين نظرًا لتورطهم في شغب ملاعب في مباريات سابقة. وقال محمود صبري الناقد الرياضي بالأهرام إن ثمة حلول ينبغي التوصل إليها لإنهاء أي خلاف قائم بين مسؤولي النوادي وروابط المشجعين من أجل تشجيع الكرة النظيفة وتجاوز ما يحدث حاليًا من شغب، ونوه إلى عدم حدوث أي أحداث مسيئة أثناء استضافة مصر كأس السوبر الإماراتي في سبتمبر الماضي، وكذلك أثناء مباريات كأس العالم للشباب لكرة السلة التي أقيمت مؤخرًا، فلماذا لا يحدث المثل في كرة القدم وخاصة إذا كان بين طرفي المباريات أحد قطبي الكرة المصرية الأهلي أو الزمالك؟