“الأرض المنسية”.. هو اسم مشروع تخرج لعدد من طلاب كلية الإعلام بجامعة بني سويف، الذين قرروا الاتجاه إلى الواحات البحرية بمصر والتي تعتبر غير مألوفة على عين المواطن المصري، ورأى فريق العمل أن المكان في الواحات البحرية يعتبر صورة مصغرة لمصر فقاموا بتسجيل واقع حياة سكان الواحات لعرضه في الفيلم.
فريق عمل الفيلم، حل ضيفا على برنامج السفيرة عزيزة، المذاع على قناة dmc، من تقديم نهي عبد العزيز وشيرين عفت، حيث قال الدكتور عمرو عبد الحميد، الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة بني سويف والمشرف على المشروع، إن فريق العمل ذهب إلى ستة محافظات ورأوا أماكن مختلفة بعيدة عن عين المشاهد وقرروا خوض المغامرة في الواحات البحرية، وأضاف أنه يعتبر أول فيلم درامي من تمثيل أهل الواحات البحرية أنفسهم، مما يعتبر عمل ليس بالسهل خصوصا وأن معظم فريق العمل فتيات، لكن الفريق سافر لأول مرة هناك، وقاموا بإقناع أهالي الواحات بالاشتراك في تصوير الفيلم.
أما رولا دسوقي، المخرج المنفذ للفيلم، خلال استضافتها بالبرنامج، أنهم كانوا يبحثون على مكان “غير مهروس دراميا”، على حد تعبيرها. وأضافت “دسوقي” أنهم خلال رحلة بحثهم اكتشفوا أماكن بالواحات لا يوجد لها صور أو معلومات على الانترنت، ولكنهم عندما ذهبوا للمكان وجدوه ساحرا وفيه تنوع بين آثار وثقافة عريقة وحياة مختلفة للسكان.
بينما قالت أمل الإتربي، مخرجة الفيلم، أن الرحلة كانت مرهقة حيث أنها استغرقت حوالي سبع ساعات من بني سويف حتى الواحات، وأكدت “الإتربي” أن فريق العمل كان لا يعلم أي شحص بالواحات للتنسيق معه مما اضطرهم إلى السفر للمعاينة قبل بدء العمل والتصوير.
في ذات السياق قالت آية محسن عطية، مونتير الفيلم، أنه بمجرد وصولهم وبعدما اكتشف أهل الواحات أنهم جاءوا لتصوير فيلم عن المكان رحبوا بالفكرة وعبروا عن سعادتهم مما جعل إقناعهم بالتمثيل في الفيلم ليس بالمهمة الصعبة، بل أنهم هم من كانوا يعرضون عليهم المساعدة والمشاركة، كما قالت “عطية” أنهم قاموا بعمل “كاستينج” لأهالي الواحات لاختيار الشخصيات المناسبة للعمل بالفيلم، أما عن مشاركات الأطفال فقالت مونتير الفيلم أنهم قاموا بالاستعانة بالأوائل في المدارس لضمان حفظهم السريع للنص، وقاموا بإحضار اأصدقائهم بالمدرسة حتى يكون التمثيل بينهم في الفيلم حقيقي وتلقائي.
يذكر أن فيلم “الأرض المنسية” تدور قصته حول طيار كانت نشأته في الواحات البحرية، وبعدما سافر عدة بلاد قرر أن يقضي يومًا بين أهله في الواحات كنوع من الحنين، وخلال رحلة عودته يسترجع ذكريات متنوعة وذكريات طفولته بين أهله وأصدقائه هناك في أماكن مختلفة يتم رصدها في الفيلم.