بعد أن انتشرت على مواقع السوشيال ميديا، صور لتماثيل فناني الزمن الجميل، منحوتة بدقة وشكل مختلف تماما عن التماثيل التي اعتدنا على رؤيها، وتم التعرف على الفنانة التي قامت بنحت هذه التماثيل، وهي مي محمد، خريجة الفنون الجميلة بجامعة المنيا، انتقل الحديث عنها من العالم الافتراضي، إلى برامج التوك شو.
حلت “مي” ضيفة على برنامجي “المصري أفندي”، المذاع على قناة “القاهرة والناس” و”رأي عام” المذاع على قناة “TeN”، كما عرض برنامج “مساء “dmc تقريراً عنها.
من هنا، يُقدم إعلام دوت أورج، تحليلا حول التعامل الإعلامي مع هذه الفنانة، وظهورها المتكرر في عدة برامج:
برنامج “مساء dmc”
– لجأ برنامجي “مساء dmc” لاستخدام “التقرير” للتعريف بمي، بواقع مدة زمنية لم تتجاوز الثلاث دقائق و٢٠ثانية لكلٍ منهما.
– بدء تقرير “مساء dmc” مع الموسيقى المصاحبة لعرض صور لبوابة جامعة المنيا ثم لافتات لاسم كلية فنون جميلة وقسم النحت بالكلية ثم بدأت مي ومن خلفها يظهر مشروع تخرجها في التحدث مباشرة عنه ويشمل ٨ تماثيل لشخصيات فنية كوميدية، ولماذا اختارت الطابع الكاريكاتيري لإضفاء الروح عليها وأنها أول ما بدأت كان بتمثال ماري منيب وعبد الفتاح القصري وكأنهما يتحدثان معاً ، ثم كلمة لمحمد أبو طالب عميد الكلية ومن خلفه ظهر تمثال عبد الفتاح القصري ثم عودة لمي وهي تتمنى أن تعرض تماثيلها في مدينة الانتاج الاعلامي وانتهى بصورة مجمعة لها وزملائها بالكلية
أهم ما ميز تقرير “مساء dmc”:
-التصوير داخل حرم الكلية وفي إضاءة النهار وظهور المشروع بشكله الكامل أعطى جمال للتماثيل ووضوح، وإن كان منها ليس مُنفذاً بنفس الدقة لباقي التماثيل “أكرام عزو إسماعيل ياسين”.
– عنوان التقرير “مشروع تخرج طالبة فنون جميلة تحاكي الزمن الجميل”.
برنامج “رأي عام”
عرض 4 تقارير على مدار الحلقة كالتالي:
1- بالصور الفوتوغرافية فقط للتماثيل ومي بجوار البعض منها تلتقط لنفسها السيلفي كذلك لبعض أصدقائها مصحوباً بالتعليق الصوتي الذي يضوح كيف أن مي أصبحت حديث السوشيال ميديا وأنها لم تكن تتخيل يوماً رد الفعل هذا على موهبتها مع استعراض بعض “سكرين شوت” لرواد التواصل الاجتماعي.
2- أما التقرير الثاني فكان فيديو مسجل من داخل حرم الكلية لمشروعها ويتحدث من أمامه سامي أبو طالب عميد الكلية.
3- التقرير الثالث كان فيديو لمجموعة من التماثيل الموجودة في الميادين العامة وكيف أنها قوبلت بالسخرية والرفض من المواطنين وقرار رئيس الوزراء بعدم وضع أي تمثال إلا بعد موافقة وزارة الثقافة وهيئة التنسيق الحضاري “التقرير لم تتجاوز مدته دقيقة وخمسين ثانية”.
4- والتقرير الرابع كان عبارة عن لقاء مع أفراد أسرتها الأب والأم وشمل رد فعلهم المملوء بالفرحة والذي ذكرهم ان ابنتهم موهوبة منذ الصغر ولديها مهارات يدوية وتتعامل مع الخامات بحرفية وتمنوا لها التقدم.
-مهدت التقارير للمشاهد أهمية استضافة مي باعتبارها موهبة يمكن من خلالها التحدث عن كارثة تماثيل الميادين.
-اهتمت بإلقاء الضوء على أسرتها وهذا يعكس البعد الاجتماعي ومدلوله عند الناس.
– تخلل حوار عمرو عبد الحميد في برنامج “رأي عام” أسئلة بسيطة يمكن الخروج منها بانطباعات أكثر منها معلومات ولكن ما ميز الحلقة تعدد التقارير والمداخلات التليفونية لكل من أستاذها محمد جلال والفنان أحمد فرحات “المعمول له تمثال من ضمن مشروع تخرجها”، كذلك مداخلة لخطيبها، إضافة إلى عدم توقف الشاشة عن عرض صور التماثيل أثناء الحوار سواء بشكل كلي أو الشاشة مُقسمة لقسمين.
وتعد أكثر المعلومات اللطيفة التي ذكرتها مي أثناء الحوار هي تواصل حفيدة محمد رضا معها وكذلك أفراد أسرة أكرام عزو.
-ما يؤخذ عن التقرير هو عنوانه الذي ركز على أنها حديث السوشيال ميديا عكس عنوان تقرير برنامج “مساء dmc”.
برنامج “المصري أفندي”
– أما حوار المصري أفندي بالرغم من المقدمة الجميلة عن مي وكيف أنها أبدعت وأدهشت الجميع، عرض البرنامج في بداية الحوار لمدة دقيقتين نماذج مصورة للتماثيل ولكن بشكل مزعج حتى أن مقدم البرنامج علّق بأنها مضغوطة.
– أسئلة البرنامج كانت متميزة خرج منها المشاهد بمعلومات كثيرة عن طبيعة المشروع وكيفية تنفيذه والخامات المستخدمة فيه والشخصيات من النحاتين التي تعتبرهم “مي” مثل أعلى، بالإضافة لرأيها في تماثيل الميادين مصحوباً بحل منها لهذه المشكلة وحجم التماثيل ومدة تنفيذها، ومقارنة بوضع النحت مع مصر الفرعونية والمعابد، كذلك أوضحت أكثر الشخصيات بساطة في تنفيذها وأكثرها صعوبة وكيف أنها اهتمت برسمها الشخصيات أولاً وصولاً لتجسيدهم 3D قبل التنفيذ .
كما سألها مقدم البرنامج عن التمثال الأسهل في التنفيذ من بين شخصيات الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الراحل جمال عبد الناصر والفنانة فيروز، وكوكب الشرق أم كلثوم.
– تم طرح كل تلك الأسئلة في غياب الصور المصاحبة لمدة ٩ دقائق من مجمل ١٩دقيقة هي مدة الحوار، رغم أن المذيع طلب عرضها أكثر من مرة لكن كان هناك تباطؤ.
– أما أكثر إجابة لها تأثير كانت عن سؤال باعتبارها من المنيا والخلفية الدينية والتحفظ على فكرة النحت، وأجابت أنها لجأت لشيوخ من الأزهر وسعت بنفسها للتأكد من جزئية الحرام والحلال بشأنها ووجدت على حد تعبيرها الأمام الغزالي شيخ المحدثين أنه صاحب الفتوى بوجود كليات فنون جميلة وهو القائل”زوال سبب التحريم يؤدي إلى زوال التحريم” وبالتالي لم تعد هذه التماثيل تُعبد وهنا اطمئنت بالرغم أن هناك أسر وقفت أمام أولادها لعدم دخول قسم النحت.
– تميز محمد علي خير في نهاية الحلقة بدعوته لأسامة هيكل -وهو الذي استجاب لعمرو عبد الحميد بوضع تماثيل مي في مدينة الانتاج- أن يخصص لها مكافأة مالية لعمل “أتيليه” خاص بها أو أن يساهم في سفرها لبعثة، كما ناشد وزير الثقافة بالاهتمام بها وطالب محافظ المنيا أن يستعين بموهبتها في تجميل الميادين بالمحافظة.