قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إنها اطلعت على كل الدراسات السابقة الخاصة بإصلاح اتحاد الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو”، والمؤسسات الصحفية القومية، التى أجراها المكتب الاستشارى “بوز الن” لحساب وزارة المالية فى وقت سابق، إلى جانب دراسات وخطط سبق أن أعدها المجلس الأعلى للصحافة، كما تلقت مؤخرًا من الدكتور محمد عبدالعزيز حجازى، عضو مجلس النواب، دراسة رسمية كان قد أجراها والده الراحل الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، لإصلاح مؤسسات قومية “دار المعارف”، و”روزاليوسف”، و”دار الهلال”.
وأضافت أنه لا وقت لإجراء دراسات أخرى وأنها لن تفعل ذلك، لأنه حان وقت التنفيذ، مشيرة إلى عزمها عقد لقاءات مع كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بداية من الأسبوع المقبل، لمناقشة الخطة التنفيذية لتطوير كل مؤسسة على حدة، والاتفاق على آليات المتابعة ومؤشرات قياس الأداء، مؤكدة أن الدراسات السابقة مفيدة وجيدة لكن المهم الآن هو التنفيذ، ولا وقت للتأجيل بدعوى تحديث الدراسات، وفقًا لتصريحاتها لـ”المصري اليوم“.
من جانبه، علق عبدالقادر شهيب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال الأسبق، على هذا الأمر، بقوله إن المؤسسات الصحفية القومية تعانى اختلالات مالية وهيكلية ومهنية، وعانت من غياب الإرادة الحكومية لإصلاحها، حتى أصبح العجز بين إيراداتها ومصروفاتها ضخمًا، وأصبحت تعيش تحت رحمة وزارة المالية كل شهر للوفاء بمتطلبات الأجور لمنع غضب العاملين، معتبرًا أن المؤسسات ورثت هذه الاختلالات نتيجة إقدام قياداتها السابقة على تنفيذ مشروعات ضخمة غير مدروسة، والتساهل فى تعيين الموظفين، وغياب قواعد المساءلة السليمة والتدريب، وحوافز المنافسة، فضلاً عن غياب الكفاءات.