كشف الموقع الإلكترونى لصحيفة “إندبندنت” البريطانية أن المواقع الإباحية سيطلب منها تثبيت برامج للتحقق من العمر، لضمان عدم تصفحها من الأطفال أقل من 18 عامًا، وستواجه المواقع حظرًا فى المملكة المتحدة إذا لم تمتثل للوائح الصارمة الجديدة التى ستعلنها الحكومة اليوم الإثنين.
وتشير تقديرات المؤسسة الخيرية للأطفال ببريطانيا إلى أن مليون طفل يتصفحون المواقع الإلكترونية الإباحية كل شهر، وتحذر المؤسسة من تعرض الأطفال للمحتوى الإباحى، حيث إنه يعطى لهم نظرة مشوشة عن العلاقات، ويزيد من السلوك المحفوف بالمخاطر، ويخلق توقعات غير واقعية لصورة الجسم وأدائه.
وتعتزم الحكومة أيضًا تعيين جهة تنظيمية لمراقبة مواقع الجنس على شبكة الإنترنت، ومن المقرر أن يوسع المجلس البريطانى لتصنيف الأفلام، الذى يحدد حدود السن للأفلام والفيديو الرقمى وألعاب الكمبيوتر، ليشمل فرض التحقق من العمر على المواقع المصنفة.
من جهته قال مات هانكوك، “نحن بصدد اتخاذ الخطوة التالية لوضع المتطلبات القانونية لمواقع الويب التى تحتوى على محتوى للبالغين للتأكد من أنها آمنة، كل هذا يعنى أنه فى حين أننا يمكن أن نتمتع بحرية شبكة الإنترنت، فإن المملكة المتحدة لديها أقوى تدابير لحماية الإنترنت من أى بلد فى العالم”.
ويمكن للمواقع الإباحية أن تطلب من المستخدمين تقديم تفاصيل عن بطاقة ائتمانهم، والتى لا يمكن إصدارها قانونًا لأى شخص دون 18 عامًا، إذ تستخدم مواقع المقامرة بالفعل نظاما مماثلًا.
وسيتم إخطار مقدمى خدمات الإنترنت بحظر المواقع التى لا تتخذ خطوات لمنع وصول الأطفال دون سن الثامنة عشرة إلى المواد الإباحية.
وقالت وزارة الثقافة الرقمية والإعلام والرياضة، إنها تريد أن تكون جميع المواقع الإباحية لديها ضوابط للتحقق من العمر بحلول أبريل 2018، وسيبدأ هانكوك رسميا العملية ببيان مكتوب إلى مجلس العموم اليوم الاثنين.