أشار الناقد الفني محمود مهدي، إلى أنه استطاع أن يطور من المقال النقدي في مصر، بعد الاطلاع على العديد من النماذج في أمريكا، والتي تستخدم فكرة الفيديو والنقد المرئي على الشاشة، مصحوباً بتعبيرات جسدية أكثر إمتاعاً وإقناعاً للمتلقي.
أوضح “مهدي” خلال حواره لبرنامج “آخر النهار”، المُذاع على قناة “النهار”، والذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، أنه بدأ حياته المهنية في الأصل من خلال التسويق الالكتروني، وتطوير البرامج، لكنه وصوله لمكانة متميزة في هذا المجال دفعه للبحث عن ما هو جديد، ويستطيع تحقيق نجاحًا أكبر به، وكان ذلك من خلال مجال الكوميديا الذي حقق فيه نجاحاً كبيراً، إلا أن التوقف عند نقطة معينة في هذا المجال، دفعه للبحث في تطوير مجال السينما والنقد، خاصةً أنه من محبي مشاهدة الأفلام وقراءة مراجعاتها من قبل كبار النقاد.
وأردف “مهدي” أنه بدأ في مجال النقد السينمائي من خلال موقع “فيلم جامد” الذي أنشأه لتدوين بعض الكتابات النقدية والمقالات التي تراجع الأفلام التي تعرض في السينما، إلا أنه لم يلق رواجاً كبيراً بين المشاهدين، وبعد التوصل لفكرة تحويل المقال النقدي إلى مقطع فيديو مصور، استطاع أن يحقق ذلك نجاحاً أكبر، خاصةً نقد أفلام عيد الأضحى الماضي، حيث حققت مراجعة أفلام “الفيل الأزرق”، و”الحرب العالمية الثالثة”، و”صنع في مصر” مئات الآلاف من المشاهدات التي أثارت إعجاب الجهور، مما دفعه نحو الاستمرار في هذه الفكرة.
وأكد أنه في بداية الأمر كان يطلق على أعماله مراجعة للأعمال الفنية وليس نقداً، حتى أخبره الناقد الفني بشار إبراهيم أن ما يقوم به هو نقد فني بالفعل، ونصحه بالتوقف عن تسمية ذلك بالمراجعة، مما أكد له أن ما يقوم به لاقى نجاحاً استطاع من خلاله أن يكتسب ثقة أكبر ورغبة في التطور.
وقال محمود أن بداية عملية النقد لأي عمل فني تبدأ من مشاهدة الإعلان الدعائي، والذي يتعرف من خلاله على بعض الإشارات التي تكون صورة ذهنية حول تفاصيل العمل، ومن ثم بعد مشاهدة الفيلم أو المسلسل يبدأ بتدوين ملاحظاته حول العمل الفني، ويقوم بقراءتها والتحضير قبل تسجيل الفيديو، محاولاً تذكر ما دونه من ملاحظات على الورق دون قراءته أمام المشاهد.