قال راضي حليم، أحد الناجين من حادث صحراء ليبيا، إنه كان ذاهب إلى ليبيا لمحاولة الحصول على فرصة عمل، مضيفًا أنهم ساروا في الطريق من الحدود المصرية لداخل الصحراء من الساعة الثالثة عصرًا وحتى السادسة صباحًا، ولم تأتي سيارة تقلهم من هناك.
أضاف خلال مقابلة لبرنامج “مساء dmc” الذي يعرض على dmc وتقدمه الإعلامية إيمان الحصري، أن أول شخص رحل من المكان كان مواطن يدعى “وليد”، موضحًا أنه رحل بعده بنصف ساعة، بسبب عدم حضور السيارات وفقدانه الأمل، مشيرًا إلى أنه لم يكن يملك دليل في طريق عودته بل سار بدون أن يدري ما هي وجهته.
أشار إلى أن أصدقائهم الذين توفوا في ذلك الحادث انتهت حياتهم فقط، لكن الناجين توفوا ألف مرة بسب الأهوال التي رأوها، وبسبب حزنهم على أصدقائهم.
في نفس، قال وليد باسيليوس أحد الناجين، أن أصدقائه هم من أخبروه بالسمسار الذي سيساعدهم في السفر إلى ليبيا، مضيفًا أن أصدقائه هؤلاء توفوا هناك ولم يعودوا، مؤكدًا أنه اتخذ قرار الرجوع بعدما أفاق من فقدان وعيه بسبب شدة التعب، وكانوا يشعرون جميعًا بالتعب الشديد، ووصل حوالي الساعة الثالثة عصر اليوم التالي.
أكد أنه بمجرد وصوله للحدود المصرية التقى بضباط الحدود المصريين، الذين ساعدوه وحاولوا إفاقته بالطعام والشراب، وبعد فترة جاء عدد آخرين من المجموعة المسافرة، لكنه لم يجد غير “راضي” وشخص آخر وعلم أن الآخرين توفوا، مضيفًا أنه عندما اتخذ قرار العودة أخبروه أنه سيموت من الإرهاب، فتمنى أنه لو كتب له الموت أن يكون داخل الحدود المصرية.
من جانبه، قال محافظ سوهاج أيمن عبد المنعم، خلال مداخلة تليفونية، إن الدولة ستقدم فرص عمل لكل هؤلاء المواطنين من خلال الاستثمارات الجديدة في مصر، مؤكدًا أن الحل ليس في الهجرة خارج مصر، فمن لديه الاستعداد للعمل سيجد من يساعده، وستوفر له الدولة منازل وفرص عمل.
جدير بالذكر أنه تم انتشال أكثر من عشرين جثة في الصحراء الليبية في منطقة وادي علي، وكان قد تم الإبلاغ عن 80 مفقودًا من مصر خرجوا يوم 30 يونيو الماضي، وهو نفس ميعاد خروج الجثث التي تم انتشالها.