قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الهيئة لن تنفذ خطة إصلاح للصحف القومية فقط، إنما هو مشروع متكامل لإصلاح وإنقاذ الصحافة القومية، واصفا أزمتها الحالية بالـ”ورم الخبيث”، مشيرا إلى أن ديون الصحافة القومية بلغت الـ19 مليار حنيه.
أضاف “جبر” خلال حواره مع الإعلامي خالد صلاح، في برنامج “آخر النهار”، الذي يبث عبر فضائية “النهار”، مساء اليوم، الثلاثاء، أن جزءًا كبيرًا من ديون الصحافة القومية عبارة عن فوائد لدى البنوك، لافتا إلى أنهم سيخوضوا مفاوضات كبيرة معهم لتخفيضها.
أشار إلى أن الصحف القومية تمتلك أصول ضخمة وغير مستغلة في عدد كبير من المحافظات، حيث تم عمل حصر شامل لكل هذه الأصول والأعباء المكبلة بها، مشيرا إلى أن مؤسسة الأهرام تمتلك أصول ضخمة جدا على الرغم من أوضاعها الصعبة فهى أكبر مؤسسة صحفية تعاني من الديون والمشاكل، مؤكدا أنها ستنطلق على نهاية هذا العام الحالي وسوف تتخلص من جميع الديون المتراكمة عليها.
أكد أن إعادة الهيكلة من الصعب أن تطبق على الصحافة بوجه عام فلا يمكن أن يتم تصفية مؤسسة بعينها أو حتى دمجها مع غيرها، موضحا أنهم وضعوا خط أحمر في خطة الإصلاح القائمة حاليا وهو عدم المساس بالصحفيين المعينين في الصحف القومية.
لفت إلى أن ذنب الصحافة الورقية في رقبة الصحفيين وحدهم وذلك لأن مشكلة الصحافة تكمن فيما يكتبه الصحفي، منوها بأن الصحفي يكتب ما يشغله هو وليس ما يشغل المجتمع، مبينا أن ليس صحيحا أن الشباب لا يريد أن يقرأ هذه القضايا التي تشغل المجتمع، ولكن المشكلة في أننا نقدم مادة صحفية غير مرغوب فيها، مؤكدا أن الصحافة الورقية متجهة للبقاء وليس للفناء والدليل على ذلك هو ازدهارها في عدد من الدول ذات الظروف المشابهة لنا.
نوه بأن الصحف المصرية تفتقد كثيرا إلى التميز فيما تقدمه للجمهور، مشيرا إلى أن في السنوات الأخيرة لا يوجد شئ مميز تقدمه الصحف القومية وأيضا عدم وجود اتجاه محدد تسير عليه الصحف، مشيرا إلى أن اليئة الوطنية للصحافة تقدم أيضا مشروع مستقل لتطوير توزيع الصحف الورقية في مصر، لافتا إلى أن هناك لجنة في المؤسسات الصحفية القومية تقوم بتقسيم خريطة التوزيع بينهم باستخدام وسيلة نقل واحدة وذلك لمواجهة الزيادة التي حدثت في أسعار الوقود في الفترة المضية، لافتا إلى أن هناك خطط كثيرة وضعتها اللجنة لحل مشكلة توزيع الصحف في مصر، مؤكدا أن هذا المشروع بالكامل سيظهر للضوء خلال الـ3 أسابيع القادمة، لافتا إلى أنهم أمام تحدي كبير لإنقاذ الصحافة القومية والتي ستأخذ معها باقي الصحف الموجودة في مصر.