وجهت الإعلامية لميس الحديدي، رسالة إلى العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل، قائلة: “مدينة زويل بقت واقع.. حلمك بدأ يتحقق”، موضحة أن الشخصيات الناجحة يفارقون الحياة بأجسادهم، بينما أفكارهم تكون موجودة في الحياة.
قالت “الحديدي” خلال المؤتمر الخاص بتوقيع بروتوكول تعاون بين مدينة زويل ومؤسسة مصر الخير، ظهر اليوم الأربعاء، إن أفكار وابتكارات طلاب “مدينة زويل” مُرتبطة بتغيير الواقع والمجتمع وعلاج قضايا كبرى، موضحة أن ذلك أهم ما يُميز تلك الجامعة عن غيرها، مُشيرة إلى أن منظومة التعليم في مصر، جعلت الجميع يتناسى أسلوب “التفكير” مقابل “التلقين” والسعي نحو النجاح في الشهادة الدراسية والحصول على مجموع جيد، بهدف دخول جامعة حكومية أو خاصة للحصول على البكالوريوس فقط.
أوضحت أن التعليم في مصر ليس قائم على التفكير والإبداع، بينما جامعة زويل، سعت لتغيير هذه الآلية، حيث إنها تهتم بالطلاب وتدفعهم نحو التفكير بطريقة تساعد المُجتمع وتطوير الصناعة والزراعة، مُشيرة إلى اعتقادها الخاطئ باحتمالية حدوث إهمال في هذه الجامعة بعد وفاة الدكتور “زويل”، مفسرة أنها اكتسبت هذا الاعتقاد بسبب ارتباط الأمور بأسماء وشخصيات فقط، موجهة الشكر والتحية للشخصيات التي تُساهم في تطوير واستمرارية هذه الجامعة.
أشارت “الحديدي” إلى أنها التقت “زويل” أكثر من مرة، وكانت ترى فيه طاقة من التفاؤل بشأن إطلاق هذا المشروع العلمي، رغم الصعوبات التي واجهها في ذلك الأمر منذ عام 1999 تقريبًا، إلا أنه كان مُدركًا للطاقة الإيجابية في نفوس الطلاب، مُشيرة إلى أنها أخبرته بأن الأحلام تُقتل في مصر بسبب البيروقراطية، قائلة: “أكثر حاجة شاطرين فيها نقتل الأحلام ونضع الثغرات أمامها”.
أكدت أن مدينة زويل تقبل قيد الطلاب بها، بناءً على قدراتهم وليس درجاتهم، حيث إنهم يهتمون بالطلاب القادرين على تغيير المجتمع، مُشيرة إلى أهمية تقديم الدعم المادي والمعنوى للمدينة، حيث إن هذه الآلية هي الطريقة الوحيدة التي تضمن استمرارها وتطويرها.
تابعت أن استمرار المدينة يُساهم في خروج كوادر شبابية للمجتمع تُساهم في التغيير والتطوير، موضحة أن الشباب هم القادرين على التغيير الحقيقي، مضيفة بقولها: “متخلوش حلم أحمد زويل يموت.. لازم تكون مستمرة وندعمها.. الفكرة لازم تكمل.. علشان التغيير والبناء صعب”.
يذكر أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وقعت اتفاقية تعاون مع مؤسسة مصر الخير، لرفع كفاءة الخدمة العلمية المقدمة للطلاب من خلال توفير منح دراسية بالمدينة للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية من منحة خريجى مدارس المتفوقين، وأبناء الصعيد والمناطق الحدودية.
وشهد توقيع البرتوكول، الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، حنان الريحانى، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير نيابة عن الدكتور على جمعه رئيس المؤسسة، بحضور الإعلامية لميس الحديدى، والفنان محمد صبحى، سفير مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور مجدى يعقوب، عضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والمهندس سميح ساويرس، عضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.