عقد المجلس القومي للمرأة، مؤتمرًا صحفيًا، ظهر اليوم الأربعاء، لعرض التقرير الخاص برصد صورة المرأة في دراما رمضان 2017، وذلك بحضور كلّ من مايا مرسي رئيس المجلس، وسوزان القليني أمين لجنة الإعلام بالمجلس، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، وفرخندة حسن عالمة الجيولوجيا، ونادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق، ونهاد أبو القمصان رئيس المركز القومي لحقوق المرأة، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.
تناول التقرير، الذي ساعد في إعداده عددًا من طلاب قسم إعلام كلية الآداب بجامعة عين شمس، 30 مسلسلًا دراميًا، وبعض البرامج بالإضافة للإعلانات التجارية التي عُرضت على شاشات القنوات الفضائية.
بدأ المؤتمر بكلمة ترحيب من سوزان القليني، أعقبها كلمة مايا مرسي، والتي بدأتها بتعقيب على نتيجة الثانوية العامة وكيف أنها عكست النماذج المجتهدة والمشرفة، بينما الدراما لا زالت تركز على النماذج السيئة، في الوقت الذي يتجه فيه العالم من حولنا للتعامل مع دور الإعلام كمفهوم للدبلوماسية العامة، بمعنى كيف تخلق رأي عام؟، مشيرةً إلى بعض المسلسلات التي تعكس عامل جذب سياحي لبلدها.
وجهت “مرسي” رسالة لصُنّاع الدراما بقولها: “الفلوس مش كل حاجة.. وتذكّر عندما تُقدم عمل يؤثر على جيل فأنت تؤثر على دولة بأكملها.. والمسلسلات لا بد أن تُسوق في أثناء رمضان وخارجها”.
حرصت على توجيه الشكر إلى جهاز حماية المستهلك لإيقافهم بعض الإعلانات التجارية المسيئة للمرأة، كما شكرت مكرم محمد أحمد حيث كان أول مكان قام بزيارته بعد توليه رئاسة المجلس الأعلى للإعلام هو المجلس القومي للمرأة وذلك تأكيدًا على دورها في المجتمع.
من جانبها، استعرضت “القليني” أمين الإعلام بالمجلس، السلبيات التي تضمنتها الأعمال الدرامية، أهمها تشجيع البعض منها لمفهوم التحرر الخاطئ للمرأة، وربط حرية المرأة بضربها للعادات والتقاليد عرض الحائط، كما اعتمدت الكثير من المسلسلات على إيحاءات جنسية صريحة وغير مقبولة، كما قدّمت في القالب الكوميدي المرأة الساذجة لدرجة “العبط” أو كسيدات “مبتذات” لرجال الأعمال، كما رسخت معظم المسلسلات لصورة الزوجة النكدية أو الخائنة والمتآمرة.
أشارت كذلك إلى بعض المهن التي تم تناولها بشكل مُسيئ لصورة المرأة، كمهنة مضيفة الطيران والممرضة، مُضيفة أن حرية الإبداع لا تعني أن “يسرح” الكاتب بخياله، لحد تقديم ما هو مخالف الواقع، لافتة إلى أن صورة الإعلامية في الأعمال الدرامية ظهرت بشكل سلبي وغير لائقة على الإطلاق.
أوضحت أن بعض المظاهر الإيجابية للأعمال الدرامية ظهرت في تقديم المرأة كنموذج قوي مقاوم للمرض وقاهرة لقهر الرجل.
تابعت أن أكثر الإعلانات تضمنت إساءة للمرأة على حد قولها، هي “الصلصة”، و”الإمبراطور”، و”اختاري صح” وأخيرًا “الدور على مين في الإصابة بمرض السرطان”، مُشيرة إلى البرامج التي وصفتها بـ”المهينة”، والتي جاءت حسب التقرير، فهما برنامجي “رامز تحت الأرض” و”هاني هز الجبل”.
أشارت إلى اهتمام المجلس بتقديم كود أخلاقي عبارة عن ميثاق شرف في التعامل مع قضايا المرأة، هدفه إعلام حر لكن مسئول، بالإضافة إلى تغيير الصورة السلبية عن المرأة والتركيز على دورها الإيجابي في المجتمع.
انتهت وقائع المؤتمر، بحفل تكريم لبعض عالمات مصر، مثل الدكتورة فينيش كامل جودة، وفايزة محمد حمودة، أستاذ متفرغ في المركز القومي للبحوث، ونحوى عبد المجيد، الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في العلوم التكنولوجية المتقدمة، والنائبة ماريان عازر عضو مجلس النواب.