قال الدكتور مصطفى الفقي المحلل السياسي، أنه بعد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بالمسجد الأقصى مؤخراً، كان من الممكن في الماضي قيام انتفاضة فلسطينية، أما الآن أصبح حدثًا من الصعب حدوثه، حيث وصف الوضع الحالي في فلسطين بـ”الضعيف”، بسبب عدم وقوف الفلسطينيون على قلب رجل واحد، وبسبب انقسامهم فيما بينهم، قائلاً:”الشعب الفلسطيني وقضيته مش في أحسن حالة”.
أضاف “الفقي” خلال استضافته بحلقة الأربعاء من برنامج “يحدث في مصر” من تقديم الإعلامي شريف عامر على شاشة قناة “Mbc مصر”، أن المسجد الأقصى تحديداً يمس مشاعر المسلمين والعرب، وأكد على استخدام إسرائيل لقضية المسجد الأقصى لتطويع التاريخ وتغييره عند تأكيدهم على وجود هيكل سليمان أسفل المسجد.
وأشار “الفقي” إلى أن إسرائيل لا يوجد ما يمنعها من الإجراءات التي تتخذها في الاراضي الفلسطينية المحتلة والمسجد الاقصى قائلاً:”هو في ايه يقلق اسرائيل دلوقتي؟”، مبرراً ذلك بأن الجيش المصري منشغل بمحاربة الإرهابيين في مصر، وخروج العراق من الساحة منذ 2003، وانشغال الخيج العربي بأزماته القائمة فيما بينهم الآن، مما يسهل الطريق على إسرائيل لإتخاذ كل الإجراءات بدون خوف أو تردد.
كما أكد أنه لا يجب طرح قضية المسجد الأقصى على أنها قضية دينية فقط، بل الأفضل هو تسيسها لأنها جزء من أرض محتلة، لذلك تحويلها إلى قضية سياسية بدلاً من قضية دينية قد يزيد المرونة في التفاوض قائلاً:”في الأول والأخر المسجد الاقصى جزء من أرض محتلة، فإنتم بتعملوا ايه في أرض محتلة؟”.
وأشار “الفقي” إلى أن إسرائيل لا تتخذ إجراءات بمحض الصدفة أو في أوقات عشوائية، مؤكداً أنهم يتلاعبون بعنصر التوقيت ومفهوم توزيع الأدوار، حيث أن نتنياهو يواجه مشاكل حالياً وموقفه ضعيف أما بعد الإجراءات الأخيرة في المسجد الأقصى سيجعل ذلك موقفه قوي من جديد، قائلاً:”إسرائيل عارفة بتعمل ايه وامتى”.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني اعتاد على وجود الاحتلال، والتعود يؤدي إلى نقص القدرة على تغيير الأوضاع، ضارباً المثل بهضبة الجولان المحتلة بسوريا والتي توقف السوريين عن الحديث عنها واعتادوا على احتلالها.