فجأة وبدون مقدمات، سيطرت قبل أيام صور منحوتات لنجوم الكوميديا من الزمن الجميل، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي استرجع معها المتابعون ذكرياتهم مع هؤلاء الذين كانوا سببًا في تجمعهم أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة أعمالهم بكل حب، وتقليد لزماتهم مع أي موقف كوميدي يواجهوه.
حاولت الفنانة مي محمد الطالبة في الفرقة الرابعة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، أن تخرج عن المألوف بمزجها بين الكاريكاتير والنحت، من أجل إعادة إحياء فن الزمن الجميل، إعلام دوت أورج حاور مي للحديث عن ردود الفعل غير المتوقعة حول مشروعها، وكواليس تنفيذه.
1- اخترت التركيز على الشخصيات الكوميدية لأني أدرس الكاريكاتير أيضًا، وكي يكون هناك تناسق بين التصاميم وتلك الشخصيات.
2- اخترت التصاميم ليست لممثلين بعينهم فقط، لكن لشخصيات أثرت في تحديدًا، مثل شخصية ابن حميدو لإسماعيل ياسين، وشخصية حنفي في فيلم ابن حميدو
3- كنت أعشق الرسم منذ الصغر، وأتمنى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة من البداية وكتبت في كل رغباتي في التنسيق “فنون جميلة” ثم تربية فنية.
4- المشروع كان عبارة عن عدة تماثيل يتم عرضهم في أحد المعارض، لكن بعد أن حققت الصور ردود أفعال إيجابية قررت أن أحوله لمشروع لتخرجي في الجامعة.
5- كان المشروع في البداية عبارة عن 8 تماثيل، وفي المنتصف تصميم لكاميرا سينما قديمة، لكن الدكتور المشرف على المشروع رأى أن هناك مساحة كبيرة فارغة في المشروع فاقترح وجود تمثال ثامن، فاخترت أن يكون التمثال للفنان الراحل محمد رضا.
6- أكثر تهنئة لم أكن متوقعاها بعد نجاح المشروع كانت من الخبير الإعلامي عمرو قورة، لم أكن أعرفه من قبل لكني تفاجئت باتصاله وتهنئته لي.
7- الفنان أحمد فرحات تواصل معي وهنأني، كذلك حفيدة الفنان محمد رضا التي كانت سعيدة جدًا بالمشروع وقالت لي إني خلقت حالة من البهجة لديهم في منزلهم وأنهم شعروا بأن جدها بدأ يأخذ جزء من حقه، كما تواصلت معي شقيقة الفنانة إكرام عزو وهنأتني أيضًا.
8- مثلي الأعلى الفنان محمود مختار، الذي نحت شخصيات كاريكاتورية قبل ذلك أيضًا، ودكتور محمد جلال المشرف على مشروعي، ولولا وقفه إلى جانبي كان من الصعب استكمال المشروع وخروجه إلى النور
9- واجهت بعض الصعوبات قبل البدء في المشروع، وهناك من كان يحبطني وهناك من يشجعني ويتنبأ بالنجاح الباهر للمشروع، وكنت متوقعة أن ينهي الأمر بعدد كبير من “الشير” فقط، لكني لم أكن أتوقع هذا النجاح الكبير.
10- ليلة التحكيم على المشروع ظللت موجودة بالكلية حتى الفجر أعمل على المشروع، وهناك أيام عديدة كنت أعمل حتى الصباح على التمائيل، لكن برغم التعب كنت سعيدة.
11- البعض كان يرى أن التماثيل حرام ومن يشارك فيها آثم، لكني استشرت بعض الدعاة الذين رفضوا مثل هذه الأفكار
12- والدتي كانت منفعلة دائمًا بسبب تعبي على المشروع وسهري يوميًا للعمل عليه، لكني لم أكن أنتبه للتعب وكنت سعيدة بما أنجزه، كما أن والدي كان يشجعني دائمًا، والمشروع استغرق شهرين فقط لتنفيذه.
13- أتمنى استكمال دراستي وأن أكون دكتورة بالكلية فهذه أمنية أسرتي، لكن طموحي أيضًا أن يكون لي مشروعاتي الخاصة بي خارج الجامعة.
14- لا يمكنني تقديم منحوتات كاريكاتيرية عن رؤساء مصر مثلُا، لأن النتيجة النهائية ستكون غير لائقة على شخصيات الرؤساء
15- سيتم تكريمي يوم الإثنين المقبل من جامعة المنيا، كما سيتم تكريمي قريبًا من محافظة المنيا أيضًا.
16- خطيبي حسام هو أول من توقع أن تحقق هذا النجاح الكبير، وكان دائم التشجيع لي، وهو أيضًا خريج فنون جميلة وكان الأول على دفعته، وكنت آخذ رأيه في مشروعي.
17- رأيي في التماثيل المشوهة التي تظهر كل فترة مثل رأي الجميع، فأنا أرفضها وأتمنى إسناد مهمة صنع مثل هذه التماثيل في الأماكن المهمة للمتخصصين أو طلبة فنون جميلة