رغم أن مسلسل “هذا المساء” يضم عدد كبير من الأبطال والوجوه الجديدة والذين نجحوا في تحقيق ردود أفعال مختلفة ومميزة في رمضان الماضي، إلا أن كل هؤلاء النجوم أرجعوا نجاح العمل إلى المخرج والمؤلف تامر محسن.. بالطبع أداءهم واجتهادهم في أدوارهم كان سببًا رئيسيًا في نجاح المسلسل، لكن حديثهم عن “تفاصيل” تامر محسن تؤكد أنه البطل الأول في العمل، والذي تكون أعماله دائمًا مصحوبة بإشادات كبيرة وجدل أكبر
لم يختلف رأي الفنان محمد فراج عن رأي زملائه في العمل تجاه تامر، حيث خصص أكثر من نصف وقت حواره لـ إعلام دوت أورج، للحديث عن تامر والإشادة به بعد التعاون الرابع بينهما من خلال “هذا المساء”
مغامرة “هذا المساء”
في البداية روى “فراج” كواليس مشاركته في العمل، حيث قال إنه كان مقررًا منذ رمضان 2016 عدم الاشتراك في أكثر من عمل درامي في رمضان حتى يركز جيدًا فيه ولا يتعرض للإرهاق مثلما كان يحدث معه في الأعوام السابقة، موضحًا أنه عُرض عليه أكثر من عمل لكنه اختار من بينهم مسلسل “الحصان الأسود” مع الفنان أحمد السقا وبالفعل تعاقد عليه، لافتًا إلى أنه كان يعلم أن المخرج تامر محسن يجهز لعمل درامي جديد يشارك به في رمضان 2017، لكنه لم يعلم عنه أي تفاصيل أخرى، مُضيفًا: “تامر دائما ما يعمل في صمت، وكنت أتمنى مقابلته صدفة حتى ومعرفة أي تفاصيل، والعمل معه في مشروعه الجديد”.
وتابع: “شاركت في كل أعمال تامر محسن قبل هذا المساء، وهم مسلسلات بدون ذكر أسماء وتحت السيطرة وفيلم قط وفار وكلهم حققوا نجاح كبير”، موضحًا أنه كان منزعج من فكرة أنه لن يشاركه عمله هذا العام حيث “استعوض ربنا” ونسى الأمر، لكنه فوجئ باتصال “محسن” به عقب تعاقده على “الحصان الأسود” بأسبوع يقول له “أنت فين؟”، ليجاوبه “فراج” بنفس السؤال “أنت اللي فين؟”، ليطلب منه مشاركته في عمله الجديد.
استطرد: “كنت قلق بسبب قراري بالاكتفاء بعمل واحد وتعاقدي على المشاركة في الحصان الأسود، وبدأت أتحدث مع تامر بصراحة عن ما يخصني ناحية موسم رمضان وماذا سأفعل في المسلسلين، وهو استوعب ما قلته له، وتقبل كلامي بصدر رحب وقال لي فيما معناه إذا اعتذرت مش هزعل، لكني من جوايا مقدرش أرفض أي عمل مع تامر محسن، وقررت أغامر وأشاركه”.
أوجه التشابه
لم يتشابها ويشتركا في النجاح والسير بخطى ثابتة وهادئة في مشوارهما، وتقديم الأعمال الهامة فقط، لكن أيضا طريقة تفكيرهما في أثناء عملهما كانت متشابهة، والتي يقول عنها “فراج”: “أنا وتامر شبه بعض في حاجات كتير ونحب العمل في صمت دون الدخول في أي تفاصيل أو شوشرة، وكان من الممكن أن أتصل به وأعرض عليه أن أشاركه في هذا المساء، لأنه مش غريب عني، لكن وقتها لم يحدث هذا، ودائمًا أقول أمام الجميع أني أتمنى أن أكون مع هذا الرجل في كل أعماله، فهو وش السعد عليّ”.
واصل حديثه عن تامر قائلًا: “تامر يعمل بطريقة مريحة بالنسبة لي جدًا من خلال المناقشة وطرح الأفكار بين المخرج والممثل، وبياخد آراء من حوله في كل التفاصيل، فالعمل معه متعة، خلال التصوير وخلال مشاهدة العمل فيما بعد، وهو أول مخرج أجده يعمل بشكل احترافي من أول مشهد وحتى الفركش، لأنه يقدم أعمال تستمر”.
أردف محمد فراج أنه عندما تواصل معه المخرج تحدثوا عن تفاصيل مبدئية للعمل ككل لكن التفاصيل الكاملة للأحداث لم يكن يعلم عنها شيء، مُضيفًا: “التفاصيل أصبحت تتضح شيئًا فشيء خلال التصوير، ومن ضمن أسباب موافقتي على العمل أني كنت أريد أن أعرف ماذا سيفعل تامر هذا العام، و(المصيبة) الجديدة التي سيرتب لها”.
وأكد أنه كان أول شخصية يتم ترشيحها للعمل وكان له فرصة الاختيار بين الأدوار، مُشيرًا إلى أن الشخصيات التي كان سيلعب إحداها بنسبة كبيرة هي إما “سوني” وإما “سمير” لكنه اختار سوني بسبب إعجابه بالدور ولأنه لم يقدم مثله قبل ذلك، مُتابعًا: “هو شخصية جميلة جدًا.. تكرهها طوال الوقت لكن لا تستطيع الهروب منه، فهو ألذ شيطان يمكن تقابله”.
توارد نهايات
“دايما مع تامر محسن محدش يعرف إيه النهاية” هكذا لخص “سوني” طريقة تعامل “محسن” مع أعماله، كما تحدث عن تشابه نهاية شخصيته في مسلسلي “هذا المساء” و”الحصان الأسود”، حيث تعرض للحرق في نهاية العملين، مُعلقًا: “اتحرقت في المسلسلين، لكن لو كنت أعلم أن محسن سيحرق سوني في نهاية العمل كنت تحدثت مع أحمد خالد موسى مخرج الحصان الأسود، ربما كنا نتفق على نهاية أخرى، لكننا صورنا نهاية عمرو جابر قبل نهاية سوني، وبعدها وجدت تامر يسألني عن نهاية شخصيتي في الحصان الأسود فقلت له (اتحرقت)، فوجدته يفكر في نفس النهاية، لكن بالنسبة لي لا أجد نهاية أكثر قوة لسوني سوى حرقه، وبالفعل حاول محسن تغيير النهاية، فهو كان يخشى من سخرية الجمهور بسبب تشابه نهاية الشخصيتين، وأنا أيضًا لكن فكرنا بشكل عملي ووجدنا الموضوع لا يشكل أزمة”.