أحمد حامد دياب
بصوته الهادئ وبابتسامته الجميلة وبأسلوبه الشيق كان يطل علينا في برنامجه الشهير الذي سمى على اسمه “بابا ماجد”.
إنه الإعلامي ماجد عبد الرازق الذي ولد في القاهرة عام 1936، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم ديكور عام1962 ثم عمل مدرس تربية فنية بمدرسة ليسيه الحرية بمصر الجديدة ثم مقدم برامج الأطفال بالتليفزيون المصري ثم مدير قرية الأطفال بالقاهرة ثم مدير عام برامج الأطفال بالتليفزيون المصري ثم مستشار برامج الأطفال بدرجة وكيل وزارة.
كان للإعلامي ماجد عبد الرازق أسلوب مميز وأداء طيب مما جعل الأطفال يلتفوا حوله ويحرصوا على الاستماع إليه وكان أكثر جمهور بابا ماجد من الأطفال الذين أحبوه وكانوا حريصين على متابعة برنامجه في وقت لم تنتشر فيه أجهزة التليفزيون كما هي منتشرة فى الوقت الحالي.
لعل أبرز المواقف التي رواها بابا ماجد قصة الخطاب والتي حكاها بنفسه والدموع تملأ عينه في لقاؤه مع برنامج صباح الخير يا مصر قبيل وفاته عن علاقته وقصته المؤثرة بمدرسته في الروضة بالمنصورة .
حيث حكى بابا ماجد عن مدرستة الأبلة وديدة زيدان والتي كانت تدرس له حينما كان عمره أربع سنوات بالروضة بالمنصورة وكان يحبها وتعلق بها جدًا، وحدث أن انتقل والده للعمل في القناطر الخيرية، فانتقل معه ، ثم أرسل خطاب لأبلة وديدة يقول فيه:
“تحريرًا في 28 مارس عام 1943عزيزتى المحبوبة أبلة وديدة أقبلك باشتياق وأتعشم أن تكوني في أحسن صحة وأسعد حال وبعد.. اليوم استطعت ان أكتب خطاب وأردت أن يكون خطابي الأول إليكى يا صاحبة الفضل.
أخبرك بأن هنا بالقناطر لا يوجد روضة للأطفال وإنى أتلقى العلم على يد مدرس يحضر عندي كل يوم فعسى أن يعجبك خطي وتقديمي وإنى متألم جداً لفراقك “.
وأردف بابا ماجد قائلاً ” أبلة وديدة ردت عليا بعد كده مباشرة يعني أنا بعت لها 28 مارس عام 1943 وهي ردت عليا31 مارس
“طفلي العزيز دودي تحياتي لوالديك الكرام وشوقي وسلامي اليك وبعد تسلمت اليوم خطابك وكان فرحي به كبير لانه منك وسرني تقدمك في الكتابك وذلك بفضل مربيك العظيم وحسن رعاية والديك”
وأردف بابا ماجد قائلاً إن الخطاب الذي أرسله لأبلة وديدة أرسلته له الأبلة وديدة مرة أخرى بعد 30 عام ليتذكر كتابته في هذا السن مع خطاب أخر قائلة فيه “إلى ابني الغالي الاستاذ ماجد عبد الراازق بعد الاحتفاظ بمكتوبك اللطيف أي بعد ما يقرب من 30 عام مضت وخطابك محفوظ مع أغلى ممتلكاتي وذكرياتي لصغاري الأطفال الذين امتزجت روحي بأرواحهم وبعد تلك المدة وبعد لقائي مع السادة زملائك العزاز أقدم مكتوبك هدية مني اليك ..والدتك الروحية وديدة زيدان7 نوفمبر 1973 ”
واغرورقت عيناه بالدموع تأثرًا بالموقف الذي حدث منذ عشرات السنين وعلق على هذا الموقف بانه حب من القلب وليس رياء وتمنى بابا ماجد أن يكون حب الأطفال لمن يدرسوا لهم كحب بابا ماجد لأمه الروحية كما وصفها وديدة زيدان.
توفى الإعلامي ماجد عبد الرازق في 26 ديسمبر 2010 عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عام.
اقرأ أيضاً :
صحفي يتهم “الحياة” بسرقة “مذيع العرب”
السبكي لوزير الثقافة: عايز أعمل أفلام وطنية
توكل كرمان تتفوق على نوال السعداوي .. كيف “سهلتها” CNN ؟
وفاة أحد أعضاء كورال وائل جسار على المسرح
عمرو اديب يدعو مستثمري قطر لعدم المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ
أماني ضرغام مستشارة إعلامية لوزير التعليم
القرموطي يرفع – مضطراً – إشارة رابعة
وزير الثقافة يرفض مصادرة كتب الإخوان
“الكومنت الفشيخ” ..حيث التعليق أكثر جماهيرية من الخبر
كيف مهد إيهاب طلعت الطريق لعودة البيت بيتك؟
ديلي ميل تشرح بالصور قصة فيلم الأهرامات الإباحي