دنيا عادل
أوضح الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، أن هناك العديد من الخطط والمشروعات لتحسين خدمات الطرق ووسائل النقل خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل المشروعات القومية التي تستهدف توفير الأمن والسرعة للمواطن المصري.
أكد الوزير خلال حواره مع الإعلامية أسماء يوسف، ببرنامج “صباح أون”، الذي يُبث على قناة “ON Live”، صباح اليوم الأحد، أن هناك إنجازات في بعض مشروعات الطرق التي تم استكمالها خلال الفترة الحالية، منها مشروع طريق “شبرا-بنها”، والذي يخدم أكثر من ثمانٍ محافظات، حيث تسبب هذا الطريق قبل تطويره في العديد من مشكلات وحوادث الطرق، بالإضافة إلى تكدس وسائل النقل والزحام المروري الذي شهده السائقين في شهر رمضان الماضي، مشيرًا إلى أن الطريق وصل إلى أعلى مراحل تحسين الخدمة، خاصةً بعدما تكاد تقترب السرعة فيه من 30 كيلو في الساعة.
أشار “عرفات” إلى أن هذا الطريق حر لا يوجد تقاطعات به، مما يقلل المسافة ويوفر الوقت للمواطنين، وهو ما يجعل إصلاحه وتطويره بعد استكمال إنشاءه يتطلب رسومًا إضافية كعائد للمشروع يخدم فكرة تطويره خلال السنوات المُقبلة.
أردف أن لهذا المشروع العديد من المميزات، منها توزيع سيارات النقل على الطريقين القديم والحديث، وهو الأمر الذي يساهم في تخفيف الكثافة على كلا الطريقين، فضلاً عن 20 نفقًا وعدد من الكباري، يستهدف خدمة المزارع في التنقل بأدواته إلى مقر عمله ومنزله من خلال الطريق دون تشكيل عوائق تحول دون تأديته لعمله، وهو ما أدى لتحول المشروع إلى عمل ضخم يتطلب العديد من التكاليف، حيث وفرت الدولة حوالي 3 مليار جنيه للمشروع.
نوه “عرفات” إلى أن المشروع لا تقتصر تكاليفه على عملية الإنشاء فقط، فمن الطبيعي في كل دول العالم أن تتم صيانة المشروع بعد ثلاث سنوات من إنشاءه على مراحل مختلفة من التطوير، وهو ما يحتاج تكلفة أخرى تتحقق عن طريق العائد الذي تقدمه الرسوم المفروضة على تلك المشروعات، قائلاً ” نأمل أن ينفق المشروع على نفسه من خلال هذا العائد”.
من جانبه، نفى وزير النقل وجود زيادة في تكاليف قطارات السكك الحديدية على المواطنين، إلا في حال تطوير طرق السكك وعربات القطار بما يسبب فعليًا زيادة في رسوم القطار من خلال تقديم مقابل وخدمة أفضل للركاب، قائلاً: “خسائر السكك الحديدية بلغت 350 مليون جنيه بسبب سعر السولار، ولا زيادة تتم في الأسعار حتى يتم تطويرها وتحسينها”، متابعاً حديثه أن أكثر ما أذى السكك الحديدية هو فرض الدعم مسبقاً على المحروقات، التي جعلت العاملين يتجهون لنقل بضائعهم من خلال سيارات النقل بدلًا من القطارات.
وعلى الرغم من الإنجازات التي حققها وزير النقل بالتعاون مع وزير الكهرباء في مترو الأنفاق بمحطاته المختلفة، إلا أن الأول نفى الشائعات التي ترددت مؤخرًا حول احتمالية زيادة سعر تذكرة المترو، مؤكدًا أن المسافة هي الفيصل في تكلفة ركوب المترو مستقبلاً، قائلاً “سعر تذكرة المترو لايزال مدعوماً فقد تم تخفيض الدعم من جنيهًا إلى جنيهين لتطوير محطات المترو والحفاظ على الإصلاحات التي قضت على الكثير من مشاكل المترو، ولكن لتحقيق العدالة الاجتماعية كما تفعل دول العالم سيتم ربط التذكرة بعدد المحطات مستقبلاً”، مضيفًا أن هناك خطة مستقبلية لعمل خطوط مترو تنقل لجميع المناطق البعيدة، وأبرزها خط مترو للعاصمة الإدارية، وسيتواجد في القاهرة وأكتوبر وصولًا إلى الإسكندرية والعلمين خلال الأعوام المقبلة.