تحدث الفنان بيومي فؤاد، عن والده لأول مرة، موضحًا أنه امتهن العديد من الأعمال منذ أن كان شابًا صغيرًا، فكان هو وأشقائه كلما شاهدوا فيلمًا قديمًا به شخص يعمل عملًا غريبًا؛ أخبرهم والدهم أنه امتهن تلك المهنة في السابق، حتى أنه عمل “بائعًا للبن” في سن صغير.
أضاف “فؤاد” خلال حواره اليوم الأحد، ببرنامج “آخر النهار” الذي يعرض على قناة “النهار” ويقدمه الإعلامي خيري رمضان، أنه والده استمر في تلك الأعمال حتى أصبح موظفًا بكلية الفنون الجميلة، واستطاع التقدم في مهنته حتى أصبح مديرًا للعاملين بالكلية.
تابع أنه التحق بالكلية أثناء عمل والده بها، مشيرًا إلى أنه عندما توفت جدته ولم يذهب والده للكلية أحضره العميد وأخبره أنهم لا يعلمون أي شيء في الكلية بدونه، فهو لديه كل مفاتيح الكلية، على حد قوله، مضيفًا أنه عندما مرض والده حضر إلى المستشفى صفوة الأساتذة في كلية الفنون الجميلة.
أكد “بيومي” أنه رغب في الالتحاق بكلية الحقوق، لأنه عاش حياته كلها في منطقة الزمالك فلم يرد أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة الموجودة في نفس المنطقة، بل رغب في الذهاب إلى جامعة القاهرة والابتعاد عن تلك المنطقة، لافتًا إلى أنه لم يكن يهتم بمستقبله إذا التحق بكلية الحقوق.
وعن هوايته المفضلة، قال إن حبه لكرة القدم كان كبيرًا جدًا، وأنه كثيرًا ما تعرض للعقاب بسب لعبه للكرة، وكان حلم حياته أن يلتحق بالنادي الأهلي، بسبب حبه الشديد للنادي الأهلي، مؤكدًا أنه في طفولته كان يمتنع عن الطعام إذا خسر الأهلي، ولكن الآن أصبح يتحكم في أعصابه ولكنه لا يتحدث مع أحد في حالة الخسارة، حتى أنه في صغره كان يسير بجانب سور النادي ويتمنى دخوله، وكانت أفضل لحظات حياته عندما دخله للاحتفال بفوز الأهلي بالدوري.
وعبر بيومي فؤاد عن فخره بمهنة والده طوال الوقت، فكان أثناء سيره مع أحد أصدقائه داخل الكلية دائم الإشارة إلى والده وإخبار الجميع بأن ذلك العامل هو والده، على الرغم من أن أبيه لم يكن يتعامل مع الطلبة، بل كان كل عمله مع العميد والأساتذة الكبار، مشيرًا إلى أن والده رفض مساعدته أو التوسط له عند أي من الأساتذة، وكان الأساتذة يلومونه عندما علموا أنه أخفى عليهم أن “فؤاد” والده، لأنهم كانوا يقدروه ويعتبرونه والدًا لهم.