قال الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي وعضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن البحث العلمي يلزمه التمويل والدعم المالي، مؤكدًا على أهمية التفكير بطريقة اقتصادية واستثمارية، تضمن الاستمرار لمدينة زويل، لأنها استثمار لصالح الشعب المصري.
جاء ذلك خلال لقاء لـ”يعقوب” من داخل مدينة زويل، مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع على شاشة “mbc masr”، مساء أمس الأحد، حيث أوضح أن أهم أخطاء نظام التعليم في مصر، هو اعتماده على التلقين والحفظ، مؤكدًا على أن أسلوب الدراسة في مدينة زويل لا يعتمد على التلقين؛ وإنما يقوم على الإبداع التفكير الحر.
أشار “يعقوب” إلى أن مدينة زويل تعمل على اكتشاف المواهب العلمية في مختلف التخصصات، حتى تظهر إبداعاتهم، مؤكدًاعلى أن مصر لديها مئات العلماء الذين يحتاجون إلى فرصة مناسبة، متابعًا أن اختيار الطلاب الملتحقين بالمدينة، يكون بناءً على مجموع محدد في الثانوية العامة، بالإضافة إلى وجود متطلبات إضافية خاصة بالمدينة، وهي الأهم.
ولفت إلى أن هناك فجوة بين التلميذ والأستاذ، بسبب الزيادة الهائلة لعدد الطلاب سواء في المدارس أو الجامعات. وفي سياقٍ آخر ذكر بأنه سيتم تخصيص 20% من ميزانية المدينة إلى الأبحاث العلمية، مضيفًا أن من حق المتبرع تحديد وجهة تبرعه، سواء للبحث العلمي، أو لعلاج المرضى.
من جانبه، أشار رجل الأعمال سميح ساويرس، عضو مجلس أوصياء مدينة زويل، إلى أنه كان متخوفًا بعد رحيل العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، من تحول المدينة إلى أحد المباني التابعة لوزارة التعليم العالي، ويسيطر عليها الروتين والبيروقراطية، مؤكدًا على حرصه على استمرار مدينة زويل كما أراد لها مؤسسها.
وذكر خلال لقاءه بالبرنامج، أنه لو تبرع كل مواطن مصري بـ10 جنيهات لصالح المدينة، فإنه سيتم توفير 50% من مصروفاتها، لافتًا إلى أن المدينة تحتاج ما بين 3 إلى 4 مليارات جنيه لإستكمال الإنشاءات، كما أنها تحتاج كل عام إلى حوالي 400 مليون جنيه على الأقل.