قالت نهى النحاس مدير النادي الإعلامي للمعهد الدنماركي المصري للحوار، خلال جلسة حول “صناعة الدولة الفاشلة.. آليات المواجهة”، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الرابع للشباب، المقام حاليًا بمدينة الإسكندرية، إن الدولة تفقد وعي مواطنيها في اللحظة التي تغلق فيها القنوات والمواقع المنتمية لمنظومة الإعلام الوطني.
تابعت “النحاس” أن مرحلة الدولة الهشة، تسبق مرحلة الدولة الفاشلة، وهي مرحلة تأتي بعد الصراع العسكري أو الأزمات السياسية طويلة الأمد، مشيرة إلى أن الأنظمة السياسية ترى أحيانًا أنها يجب أن تضحي بحرية الإعلام في سبيل تدعيم الدولة، وهو الأمر الخاطئ.
أكدت أن أكثر ما يضر بالدولة هو عدم تدعيم منظومة الاعلام الحر، لأن ذلك يجعل المجتمع مستباحًا أمام الرسائل الإعلامية الأخرى، والتي تأتي من دول ليست صديقة لمصر وتسعى لأغراض سيئة، ربما تهدد أمنها.
في نفس السياق، أوضحت أن آليات مواجهة الدولة الفاشلة تتمثل في التصميم على إنشاء منظومة إعلام مستقل أو مهني، وكذلك الانتهاء من قانون تداول المعلومات، وأن تصبح فيه الاستثناءات بسيطة وواضحة و”قرارها مش في إيد شخص” على حد تعبيرها، بالإضافة لخلق منظومة إدراية إعلامية لتعليم الشباب كيفية التحقق من الأخبار و”فلترة” الرسائل.