إسلام وهبان
شهدت صناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة الفترة الماضية طفرة ملحوظة، تحديدا الأفلام التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي والتي تظهر نتاج برامجها التنموية، خاصة بعد مشاركة أحد تلك الأفلام بمهرجان “كان” السينمائي الدولي، تحت عنوان “مستورة”.
إعلام دوت أورج تواصل مع المخرج مهند دياب، مستشار التوثيق المرئي بوزارة التضامن الاجتماعي، للحديث عن صناعة الفيلم، وأبرز الأفلام التسجيلية التي قدمها للوزارة، وكواليس مشاركته بمهرجان “كان”، وذلك من خلال التصريحات التالية:
1- درست الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون، وتخرجت عام 2006، درست بعدها دبلومة إخراج ومونتاج مع دكتورة منى الصبان، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للحصول على الماجيستير، ثم حصلت على الدكتوراة الفخرية في الإخراج السينمائي، من أكاديمية الجامعة العربية بالإسكندرية.
2- بعد التخرج عملت لفترة في إخراج بعض البرامج التليفزيونية، بعدها عملت لدى الصندوق الاجتماعي للتنمية التابع لمجلس الوزراء، وأخرجت عددًا من الأفلام القصيرة التي تخص برامج التنمية التي يدعمها البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومكاتبهم فى مصر.
3- كنت مقتنعا تمامًا بأهمية وقدرة الأفلام القصيرة على إيصال وتقديم الأفكار بشكل أفضل من الإعلانات وبتكلفة أقل، خاصة إظهار البرامج التنموية التي تقوم بها الدولة، فأخذت المبادرة وأنتجت فيلم “حياة كاملة” على نفقتي الخاصة، وبعد نجاحه وحصوله على عدد من الجوائز المحلية والدولية، أصبح هناك قناعة بأهمية هذه الأفلام، فتم تكليفي بإخراج أفلام عن برامج الصندوق الاجتماعي للتنمية.
4- قدمت عددًا من الأفلام للصندوق مثل “الصعيد داخل نطاق الخدمة”، و”صباح الخير يا بهية”، بالإضافة إلى فيلم “عنيبة” عن مد شبكات المياه بأسوان. وفي يناير 2017 تم تعيني استشاري التوثيق المرئي بوزارة التضامن الاجتماعي، وقدمت عددًا من الأفلام عن برامج التنمية بالوزارة منها فيلم “أمي” عن الأم المثالية، وفيلم “الشارع مش مكانك” عن أطفال الشوارع و”5%” عن تشغيل ذوي الإعاقة وحقوقهم، كذلك فيلم “كرامة” عن برنامج تكافل وكرامة.
5- فيلم “مستورة” الذي شارك في الأفلام القصيرة بمهرجان “كان”، قمت بإخراجه لوزارة التضامن الاجتماعي، أثناء عملي بالصندوق الاجتماعي للتنمية، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها بالمهرجان، فقد شاركت من قبل بفيلم “حياة طاهرة”، وقد وجدت ردود فعل قوية على هذه الأفلام خلال عرضها بالمهرجان.
6- لدي فريق عمل متميز أتعامل معهم دائمًا، منهم مساعد الإخراج عبد الفتاح زيدان، ومدير التصوير وفائي الساعي، والمصور رحيم الصالحي، بالإضافة إلى عدد من الفنيين. كما أن هناك تعاون كبير من العاملين بقطاعات الوزارة لتقديم المعلومات بشكل دقيق قبل تنفيذ الفيلم.
7- هناك مشكلة كانت تواجه أغلب طلبة “إعلام”، هي تقديم فيلم خلال مشروع التخرج، رغم عدم دراستهم لصناعة الفيلم، فقمت بابتكار منهج لتحويل العلوم السينمائية إلى “خرائط الذهنية”، وأصبح لدي حقوق ملكية فكرية باسمي، وأقوم الآن بتدريسه فى شكل محاضرات لطلبة إعلام “قسم اللغة الإنجليزية”، لمساعدتهم في صناعة الفيلم، كما أنني أقوم بتدريسه بمعهد “جوتا” فى شكل ورش تدريبة، بالإضافة إلى تقديمي لعدد من الدورات عن صناعة الفيلم بساقية الصاوي، كلما أتاحت الظروف لذلك.
8- الفيلم القصير يحتاج إلى نشر الوعي بالمجتمع للتعرف على أهميته وما يمكن أن يقدمه، كذلك يحتاج إلى قنوات متخصصة تقوم بشراء الأفلام وعرضها للجمهور بشكل جيد، مثل قناة “National geographic” التي تقدم أفلام قصيرة وتسجيلية غاية في الروعة.
9- نحاول من خلال تلك الأفلام تقديم صورة حية وواقعية لحياة المصريين، والمستفيدين من البرامج التنموية التي تقدمها وزارة التضامن، وذلك بدون تزييف أو تقديم صورة غير حقيقية، الأمر الذي يتطلب جهدًا كبيرًا للوصول لتلك الصورة.
10- هناك لحظات مؤثرة وغاية في الروعة، تتعلق بوجداني خلال التصوير، أتذكر منها ما تم خلال تصويري لفيلم “حياة طاهرة”، حين قامت السيدة طاهرة بتشغيل آلة قطع الحديد، بكل ثبات ورجولة، في الوقت الذي اهتز قلبي لمجرد سماع صوت “الصاروخ”، شعرت وقتها بعظمة تلك السيدة وجمال ما تقدمه لأسرتها لتكسب قوت يومها.
11- أصبح هناك وعي ملحوظ لدى وسائل الإعلام عن أهمية الفيلم القصير، حيث أصبح آداة يتم الاستفادة منها في المواد الإعلانية.
12- شاركت في عدد كبير من المهرجانات الدولية، كما حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية من أبرزها:
* أول مصري يحصل على جائزة من جوائز “هوليوود” العالمية للأفلام التسجيلية المستقلة عام 2016.
* أول مصري وعربي يشارك في المختبر السينمائي الدولي “kinoctambule” بفرنسا عام 2015.
* الجائزة البرونزية بمهرجان “القمرة” السينمائي الدولي بالعراق 2016.
* جائزة أفضل فيلم تسجيلي بمهرجان “مسقط” السينمائي الدولي عام 2016.
* جائزة أفضل فيلم وثائقي بالمهرجان القومي للسينما المصرية عام 2015.
* جائزة أفضل فيلم وثائقي بالمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عام 2015.
* جائزة أحسن إخراج بمهرجان “ابن جرير” السينمائي الدولي بالمغرب عام 2015.
* المركز الأول بمسابقة “قصص لم تروى” بالسفارة الأمريكية عام 2012.