نورا مجدي
تحدث المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي عن الوضع في مصر، مؤكدا أننا مازلنا نعيش في أجواء ثورتي 25 يناير و30 يونيه، مشيرًا إلى أن الـ 18 يومًا الذهبية وقت الثورة أُهدروا تمامًا، لأن ردود الفعل بطيئة في مصر، مؤكدا أن الدولة محاطة بكم كبير من الأحقاد والمشكلات والقضايا الهامة العاجلة.
أضاف “الفقي” أثناء استضافته مع الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج “يحدث في مصر” المذاع على شاشة mbc” مصر”، أن جماعة الإخوان الإخوان المسلمين تمثل أزمة قوية ومستمرة، لافتًا إلى أن مصر تعاني من مشكلة كبرى نتيجة الارتباط بين الإخوان والسياسة، وأن المتعاطفين مع الاخوان أشد تأثيرا من المنتمين إليهم في الحياة السياسية، لذا من الصعب التصالح بين الدولة والإخوان، حيث أصبح بينهم بين والشعب المصري ثأر وليس شيء أخر.
في السياق نفسه، أكد أن الدستور المصري غير مطبق حتى الآن بسبب استمرار الأحزاب الدينية، مشيرًا إلى أن اشتباك الدين والسياسة في مصر أكثر تعقيدا من أي دولة أخرى في العالم، وأن فكر جماعة الإخوان لن ينتهي، لأن لهم وجود كبير خارج مصر.
على صعيد أخر، تحدث “الفقي” عن فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك مؤكدا أنه لا يمكننا أن نكتب عن فترة حكمه إلا بعد وفاته وإلا أصبحنا تحت مطرقته، وأوضح أن مستشارو الرؤساء دايما يرغبون في توصيل صورة وردية عن الأوضاع للحاكم متمنيا ألا يحدث ذلك الآن.
كما أشار في حديثه، إلى أزمة جزيرة الوراق مؤكدا أنها خطفت انتباه المواطنين من قضايا الإرهاب، موضحًا أنه كان من الممكن التأني في التحرك لإنهاء التعديات بالجزيرة.