قال البروفيسور الياباني “سوجيتا هيروتشي”، مدير وحدة تعليم “توكاستو”، وأستاذ بجامعة “أوساكا” اليابانية، إن نظام “توكاستو” التعليمي، عبارة عن مجموعة مدارس تُساهم في تنمية مهارات الطفل، موضحًا أن الحكومة لها دور كبير في تطبيق منظومة التعليم اليابانية في مصر، الأمر الذي يُساهم في بناء شخصية الطالب وزيادة مستوى المعرفة، بهدف خدمة المجتمع.
أضاف “هيروتشي” المسئول عن المدارس اليابانية في مصر، خلال حواره مع الإعلامي أحمد فايق، ببرنامج “مصر تستطيع” الذي يُعرض عبر فضائية “النهار”، مساء اليوم الخميس، أن عدد الطلاب داخل الفصل في المدارس اليابانية، لن يتجاوز 40 طالبًا، موضحًا أن الهدف من التعليم هناك هو بث روح التعاون في نفوس الطلاب وضرورة خدمة الناس، فضلًا عن أهمية شعورهم بأن المدرسة بمثابة منزلهم الثاني.
أكد أن الأساتذة المصريين، الذين يخضعون لدورات تدريبية على نظام “توكاستو” على قدر عالٍ من الاستيعاب، ولديهم حماس شديد بهدف نجاح هذه التجربة في مصر، لافتًا إلى أنه كان يعتقد أن مصر تختلف عن اليابان ثقافيًا وحضاريًا، لكنه اكتشف أن الشعب المصري لديه نفس رغبة نظيره الياباني تجاه النجاح، متوقعًا بتفوق “توكاستو” في نسخته المصرية بعد فترة من الوقت.
أشار “هيروتشي” إلى ظاهرة هروب بعض الطلاب من المدارس المصرية، والتي انتشرت مؤخرًا، قائلًا إنه من الضروري على الطالب أن يكون مُدركًا بأنه يُمارس سلوكًا غير مشروع، عند الهروب من المدرسة، موضحًا أن معالجة هذه الظاهرة يكون من خلال وجود إرادة ورغبة حقيقية في الإصلاح، والسعي نحو ممارسة أنشطة مُختلفة تُساهم في تنمية مهارات الطالب، لافتًا إلى أن نظام “توكاستو” سوف يُساهم في مواجهة هروب الطلاب بشكل تدريجي، لكنه يتطلب جهدا كبيرا ومواجهة التحديات.
طرح الخبير الياباني حلولًا لمواجهة الدروس الخصوصية، موضحًا أن هذه الظاهرة موجودة في اليابان أيضًا لكن بشكل مُختلف، حيث إن المدارس هناك تهتم أكثر بالمعرفة والقيم والأخلاق، مؤكدًا على أهمية وجود بروتوكول بين المدارس وأصحاب المراكز التعليمية، من أجل مواجهة هذه الظاهرة، فضلًا عن وجود حد أدنى من التعليم داخل المدرسة.
يذكر أن “مصر تستطيع” الذي يُقدمه الإعلامي أحمد فايق، يُعرض يوم الخميس من كل أسبوع، في تمام الساعة السادسة مساءً، عبر فضائية “النهار”.