شهد مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، في الدورة العاشرة له المنعقدة حاليًا بمدينة وهران بالجزائر، عرض فيلم “إحنا المصريين الأرمن”، ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية بالمهرجان، وذلك بسينما المغرب وسط وهران.
بعد الندوة وجه إعلام دوت أورج سؤالًا لمخرج الفيلم وحيد صبحي، عن سبب اختيار الفنانة أنوشكا لتكون ممثلة عن الفنانين الأرمن بالفيلم، والتي تحدثت خلاله عن تجربتها سواء في المدرسة أو في التفاعل مع المجتمع، وسبب غياب الفنانة لبلبة والفنانة نيللي.
نرشح لك: “الغد العربي وTEN” يحصلان على حق عرض “إحنا المصريين الأرمن”
من جانبه، أوضح “صبحي” أن نيللي ترفض الظهور عمومًا، وممتنعة تمامًا عن الظهور في أي تكريم أو فيلم أو برنامج، ولم تظهر سوى في إعلان تليفزيوني شهير منذ حوالي 3 سنوات، وكان ذلك لأسباب خيرية.
أما لبلبة فكانت متخوفة بعض الشيء من فكرة أن تظهر باعتبارها مصرية أرمينية، موضحًا أنها قالت له “أنا مصرية فقط”، لكن بعدما شاهدت الفيلم أبدت إعجابها به، مؤكدًا أن كل من شارك في الفيلم أكد على أنه مصري أرميني، وليس أرمينيا يقيم في مصر.
يُذكر أن الفيلم من إعداد إيفا دادريان وحنان عزت، وتم عرضه اليوم لأول مرة في مسابقة الأفلام التسجيلية بالدورة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بمدينة وهران بالجزائر، وقوبل بترحيب كبير من الجمهور والنقاد على حد سواء، حيث أقيمت ندوة بعد الفيلم للنقاش حول أبرز الجوانب والأفكار التي تضمنها، وتم تناولها بشكل فني جيد.
يدور الفيلم عن رسالة تسامح وقبول للآخر، حيث يقدم مصر خلال الفترة التي رحبت فيها بأناسٍ من جميع أنحاء العالم ليعبروا عن هويتهم الثقافية وليعيشوا بها. متتبعًا ذلك من خلال حكايات الأرمن الذين وفدوا إلى مصر بعد مذبحة عام 1915، التي ارتكبتها قوات الدولة العثمانية في حقهم، والتي انتشرت وتناقلت أخبارها من جيل إلى جيل.
يقوم الفيلم بشكل كامل على المواد الوثائقية، فهناك مجموعة كبيرة من الصور والفيديوهات القديمة من أرشيف الجالية، حيث تم وضع أكبر جزء ممكن من الصور داخل الفيلم حتى يستطيع المشاهد التفاعل معها، وينقسم الفيلم إلى جزئين، الأول يلقي الضوء على سبب هجرة الأرمن إلى مصر ويلقي الضوء على المذابح العثمانية ضدهم ولكن بشكل تاريخي سريع، والجزء الثاني يؤرخ لملامح المجتمع المصري في ذلك الوقت، حيث إن أكبر شخص في الجالية يبلغ من العمر 96 عاماً، ويروي تفاصيل حقبة الملك فؤاد ومن بعده فاروق وهو وقت قد يكون مجهولاً بالنسبة لكثيرين.