“أنت قيست طول الهضبة دي قد إيه؟ الهضبة دي حاجة صغيرة اوي”
“ماشي هو جبل واللي بتكلمك هرم لا مؤاخذة”
هذه العبارات هي جزء من تصريحات شيرين عبد الوهاب في مداخلتها الهاتفية مع عمرو أديب في برنامج “كل يوم” للحديث عن خلافها مع عمرو دياب.
علميًا، بعض الهضاب أطول من الأهرامات، فأطول هرم في العالم هو هرم خوفو بالجيزة ويصل ارتفاعه إلى 239 مترًا، بينما يصل طول الهضاب إلى 1000 قدم (304.8 مترًا) بعدها تتحول الهضبة إلى جبل.
إعلاميًا، أزمة تلميح شيرين عبد الوهاب عن عمرو دياب في حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش كانت في شهر يناير الماضي، أي منذ ما يزيد عن الستة أشهر، لكن لسبب ما قررت شيرين الآن إثارة الجدل مرة أخرى بتصريح قالته في مؤتمر صحفي في تونس، وهو ما جعل الاهتمام ينصب حول تصريحات شيرين وليس أسباب تواجدها في تونس.
فنيًا، شيرين مطربة تمتلك إحساس ودفء في صوتها لا مثيل له وسط المطربات الحاليات، لكنها لم تصبح هرمًا كما وصفت نفسها، ومن المبكر أن يتم الآن اعتبارها من أبرز مطربات مصر لو قمنا بالتأريخ، مشوارها الفني بدأ منذ 15 عام، وبالرغم من امتلاكها لمقدرة فنية كبيرة، إلا أنها حتى الآن لم تدعمها بأعمال فنية تعكس حجم تلك الموهبة.
خلافات مع مكتشفها المنتج نصر محروس.
خلافات مع تامر حسني شريكها في أولى خطوات النجاح.
خلافات مع عمرو دياب، إيهاب توفيق، أصالة، إيمان البحر درويش، هيفاء وهبي، إليسا، شريف منير وعمرو مصطفى.
العديد من التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل سواء في برنامجها “شيري ستوديو” أو لقاءات مع برامج أخرى.
قيامها برفع الحذاء في برنامج ذا فويس، وتعليقاتها الغير متوقعة طوال حلقات البرنامج، والتي كان دائما يتم تصنيفها تحت بند التلقائية والعفوية.
قيامها بنشر صورتها على صفحتها في فيس بوك وهي تبكي وتشكو من الحزن وعدم الشعور بالأمان ثم حذفها بعد السخرية منها.
اعتزال مفاجيء يتم الإعلان عنه عبر تسجيل صوتي على حساب إنستجرام لصحفي لبناني، تبرره شيرين لاحقًا بسبب عدم دعم وسائل الإعلام في مصر لها، وكأن شهرة شيرين صنعتها وسائل الإعلام الأجنبية، ثم تتراجع شيرين عن اعتزالها الوهمي الذي لم يصدقه سواها، ثم تتراجع عن موقفها من الإعلام المصري وتتحول إلى مقدمة برامج على قناة مصرية.
القائمة تمتد إلى العديد من المواقف التى كان الحديث فيها عن شيرين لأشياء لا علاقة لها بالفن.
كل ذلك يؤكد أن شيرين منذ بدايتها الفنية؛ لم تنجح أي من أغانيها في إحداث حالة من الجدل أو النقاش أو اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي مثلما فعلت أزماتها الإعلامية، وهنا تكمن مشكلتها الحقيقية، لم يعلم أحد أن شيرين متواجدة في تونس إلا بعد تصريحها المستفز عن اعتقاد إبنتها أن تونس اسمها “بقدونس”، بالتأكيد لا لوم على براءة الطفلة، لكن كل اللوم على شيرين التي رأت في القصة ما يستدعي أن تحكيه في مؤتمر صحفي في تونس.
يمكنك الإشادة بغناء شيرين عبد الوهاب وصوتها كما تحب، لكنها لن تمنحك الفرصة لتتحدث عن فنها لأنها تعشق أضواء الإعلام وبالتالي بمجرد أن تفتح فمها لتتحدث إلى أى وسيلة إعلام، ستحدث الأزمة من جديد وستجد نفسها مرة أخرى تحت دائرة الضوء التي أرادتها لكن لكل الأسباب الخاطئة.