أعربت فريدة عثمان، بطلة السباحة المصرية التي حصلت على أول ميدالية في تاريخ مصر ببطولات العالم للسباحة، عن سعادتها البالغة بعد حصولها على الميدالية البرونزية في سباق 50 متر ببطولة العالم، موضحة أنها شعرت بالدهشة في البداية حتى تمكنت من استيعاب الأمر، حيث شاركها لحظة الفوز مدربتها الأمريكية وزملاءها بالمنتخب وأسرتها.
قالت “عثمان” خلال حوارها مع مراسلة برنامج “يحدث في مصر” الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر، عبر قناة “Mbcمصر”، إن ممارستها لرياضة السباحة باحتراف كان عن طريق الصدفة، حيث إنها كانت تتلقى دورات تدريبية مع شقيقها الذي يكبرها بأربعة أعوام، بهدف التمكن من السباحة خلال الذهاب إلى الشواطئ الساحلية، حتى قررت أسرتها التعمق في هذا المجال والدخول في بطولات.
أوضحت أن حياتها اليومية في أمريكا تشهد نظامًا كبيرًا، حيث إنها تستيقظ في الخامسة صباحًا، لتخوض التدريب في السادسة صباحًا ولمدة ساعتين، حتى تتوجه إلى الجامعة في الثامنة وحتى الثانية عشر صباحًا، لتستأنف التدريب مُجددًا حتى الرابعة عصرًا، ثم متابعة المُذاكرة حتى العاشرة والنصف مساءً، لتخلد في النوم قرابة ثمانٍ ساعات تقريبًا، مُشيرة إلى أن أحد شروط الجامعة هي التفوق في الدراسة لخوض التدريبات.
أكدت “عثمان” أن مصر يوجد بها أبطال في مجال الرياضة، فضلًا عن انتشار رياضات كثيرة في الفترة الأخيرة، قائلة: “مصر ماشية في الطريق الصح”، مُشيرة إلى أسباب سفر بعض اللاعبين للخارج، موضحة أن ذلك يرجع إلى سعيهم لتحقيق نتائج جيدة وبطولات.
في سياق متصل، قالت فريدة عثمان، خلال حوارها مع الإعلامي شريف عامر، عبر “سكايب” إنها سوف تستعد للمُشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، لأن فترة التدريب الطويلة تُساهم في اكتسابها خبرات فضلًا عن الثقة بالنفس، قائلة: “هكمل علشان بلدي”.
أوضحت أن سباحة الفراشة تُعد أصعب أنواع السباحات، ورغم ذلك كان هدفها الرئيسي هو إحراز ميدالية في بطولة العالم، لذلك تواصلت مع مدربتها الأمريكية لوضع خطة تساعدها في تحقيق هدفها، مُشيرة إلى أنها تعيش في مصر وتمثل هذه الدولة في البطولات، لذلك عندما تم سؤالها أكدت أنها لن تنضم إلى المنتخب الأمريكي، قائلة: “أنا عشت في مصر طول حياتي، ومثلت مصر في الكثير من البطولات، وماينفعش لما أعمل إنجاز كويس يكون لغيرها”.
تابعت أنها سوف تبحث خلال الفترة القليلة المُقبلة، عن راعٍ لها في البطولات، وذلك بعدما انتهت فترة الدراسة، حيث إن الجامعة كانت مُتكفلة بالإنفاق عليها طول التحاقها بها، مُشيرة إلى أن اللاعب الرياضي في أمريكا له خطة موضوعة بالإضافة لتوفير جميع البرامج التي تساعده في تحقيق نتائج إيجابية، بينما اللاعب في مصر يعتمد على المُدرب فقط.