حسين السيد
نظم نادي راماتان الأدبي بالمنصورة، ندوة أدبية للكاتب والمترجم محمد عبد النبي، تناول فيها رحلته الأدبية بدءًا من مجموعته القصصية “في الوصل والاحتراق”، والتي صدرت عام 1999، وصولًا لروايته “في غرفة العنكبوت”، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية هذا العام.
ذكر “عبد النبي” عن مشواره الأدبي، أنه لا يحب مجموعته القصصية “عن الوصل والاحتراق”، رغم فوزها بجائزة مسابقة الأدباء الشبان التي نظمها صندوق التنمية الثقافية، وأن مجموعته القصصية “وردة للخونة” هي أول مجموعاته القصصية التي يمكن اعتبارها منتمية إليه.
وبالنسبة لروايته الأخيرة “في غرفة العنكبوت” كشف أن الرواية كانت في الأصل قصة قصيرة، وكان من المفترض أن تنشر عبر أحد المواقع الإلكترونية منذ سنوات طويلة، غير أن ظروفًا حالت دون ذلك، ما دفعه وعبر سنوات ومراحل طويلة لتحويل هذه القصة إلى الرواية بشكلها الحالي، وأضاف أنه توقع أن تحدث الرواية ضجة نظرًا لحساسية الموضوع الذي تتحدث فيه، إضافة إلى كونها المرة الأولى التي يكتب فيها رواية بهذه الطريقة، غير أنه لم يتوقع ربع ما صاحب الرواية من حفاوة نقدية أو على مستوى الجوائز.
أشار إلى أن “في غرفة العنكبوت” لم تكن مرشحة حتى اللحظة الأخيرة من قبل دار “العين” لتمثيلها في مسابقة البوكر العربية، وأنه تلقى اتصالًا من الدار يبلغه بترشيح الرواية بعد أن فقد الأمل في ذلك، وبدأ في البحث عن مسابقات يمكن أن يقدم لها روايته، واعتبر “عبد النبي” نفسه محظوظًا مع الجوائز، حيث فازت رواياته ومجموعاته القصصية بعدد من الجوائز المتتالية.
أضاف “عبد النبي”، أنه يعتبر نفسه كاتب قصة، والرواية هي الاستثناء، ومن ثم فإنه يعود في عمله القادم إلى القصة ولكن بعمل “خيالي” بعيد عن الواقعية التي كانت حادة في روايته الأخيرة ويريد أن يكسرها مع العمل القادم.
جدير بالذكر أن محمد عبد النبي، هو كاتب ومترجم صدر له العديد من المجموعات القصصية منها “كما يذهب السيل بقرية نائمة”، والتى فازت بجائزة أفضل مجموعة قصصية في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2015، كما حازت روايته الأولى “رجوع الشيخ” على المركز الأول للأدباء الشبان في جائزة ساويرس عام 2013، ووصلت كذلك إلى القائمة الطويلة في جائزة البوكر للرواية العربية.
ووصلت روايته “في غرفة العنكبوت” الصادرة عن دار العين عام 2017، للقائمة القصيرة، كما أنه قد ترجم العديد من الروايات منهم روايتان للبريطاني الباكستاني طارق علي، و روايتان للبريطاني من أصل ليبي هشام مطر.