في حوار سابق مع الإعلامي جمال الشاعر، قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، إنه لا يقبل أن يكون رئيسا للجنة النصوص في الإذاعة والتلفزيون، أو حتى عضوا بها، وهذا أمر يرفضه بالنسبة لجميع الكتاب والشعراء.
أضاف خلال اللقاء الذي بثته قناة “ماسبيرو زمان”، تحت عنوان “من ذاكرة ماسبيرو”: “أي مؤلف طالما هو متورط في التأليف ميصحش يكون عضو في لجنة نصوص”، مشيرا أن هذا الأمر أثر بالسلب على الأغنية، موضحا أن وجود الشاعر أو المؤلف في لجنة النصوص يجعله يستبعد بعض المنافسين.
على الرغم من ذلك أوضح الأبنودي أنه إذا تولى رئاسة لجنة النصوص، “الجميع سيكرهه” على حد تعبيره، وذلك بسبب قلة الأغاني التي سيوافق عليها، مضيفا: “من 3 آلاف أغنية هختار 8 بس والجميع هيكرهني”.
أرجع السبب وراء هبوط مستوى الأغنية، إلى “ظروفنا العامة”، في المنطقة العربية بشكل عام، التي وضعت الأغنية في “الفتارين” لتُباع كأي سلعة أخرى.
من حديث الأبنودي نجد اعتراضه الواضح على التقليل من شأن الأغنية بشكل عام، حيث قال إنه إذا كان ناقدا فنيا، كان سيعتبر الأغنية من الفنون التي يجب أن تحظى بالنقد الجاد مثل المسرح والسينما، لأنها “فن مؤثر في وعي الأمة”، وهو عكس ما يحدث من وجهة نظره.
أشار الأبنودي إلى أنه إذا خُيّر بين كتابة الأشعار لفيلم كوميدي وآخر تراجيدي، سيختار الأخير، لأنه “صعيدي ويحب الغُلب” على حد وصفه، مؤكدا أن التراجيديا هي الأقرب إلى روح الشعب المصري، مؤكدا أن المصريين “شعب ابن نكتة عشان شعب حزين”.
أكد أن الشعب المصري هو من “اخترع الصبر”، ولذلك اخترع النكات والأغاني حتى يتغلب على الزمن ومرارته، كما أشار إلى أن وجود الأغاني في الأعمال الدرامية، أنقذ الأغنية المصرية”.