11 تصريحًا لنبيل الشوباشي أبرزهم عن سبب اختياره لإدارة "فرانس 24"

رباب طلعت

للمرة الأولى تُسلم محطات “فرانس 24” العالمية، إدارتها لإعلامي مصري، وعربي، لينتقل نبيل الشوباشي من منصبه، كمدير عام البرامج بقناة النيل الدولية، إلى إدارة المؤسسة الفرنسية الحكومية.

إعلام دوت أورج“، تواصل مع “الشوباشي”، لمعرفة تفاصيل إدارته لـ “فرانس 24″، والتحديات التي تنتظره، والتي نرصدها فيما يلي:

1- لا توجد خطة محددة، أرسمها لإدارة “فرانس 24″، فالمحطة بالفعل لها خطة عمل واضحة، وليس المطلوب مني تغييرها، بل الالتزام بها وتطويرها.

2- إدارة المحطة، كانت تبحث عن شخص “يهدئ النفوس”، لأن هنالك العديد من المشاكل في المؤسسة، بسبب اختلاف الجنسيات العربية للعاملين بها، من موريتانيا إلى العراق، لذلك أرادوا شخصًا قادرًا على التعامل مع الجميع.

3- تقدمت للوظيفة، ولم يكن أحدًا منهم يعرفني، إلا أنني جلست معهم، وطرحت أفكاري التي حازت على إعجابهم، فتم إسناد المهمة لي.

4- لاحظت عدم تواجد مصر بشكلٍ كافٍ في “فرانس 24″، إلا أنهم يملكون مشروعًا بالفعل لتطوير ذلك، وأنا بدوري سأركز عليه، بمساعدة مراسلي المحطة في مصر، كي تزداد نسب مشاهدتها في مصر، كما هي في المغرب، التي تقدم لها نشرات أخبار يومية، باللغات العربية والفرنسية.

5- لا أفكر في ضم مصريين، حاليًا، فسياستي في الإدارة هي عدم التفرقة بين الجنسيات، بل المساواة بينها، والاستفادة من القدرات، دون النظر لشيء آخر.

6- أزمة تغطية القناة في مصر، ليست أزمة مراسلين، إنما مصادر، فهم لا يملكون “داتا بيز”، للضيوف القادرين على إدارة حوار، وطرح الأفكار والمواضيع بحيادية، وبشكل سوي، وتلك هي مسئوليتي المقبلة، بتوجيههم لأولئك الأشخاص، الذين أعرفهم جيدًا بالفعل، بحكم عملي في “النيل الدولية”.

7- إدارة القناة حريصة على عدم إشعال الفتن، أو إثارة غضب السلطات، “مش عاوزين يزعلوا حد”، فهم حريصين على عدم تكرار أزمة المغرب.

8- أنا ابن ماسبيرو، ودائمًا ما أؤمن بأن به العديد من الكفاءات، فأغلب الأسماء الإعلامية الكبيرة حاليًا خرجوا منه، كريهام السهلي وشريف عامر وشيرين عفت وشادي شاش، إلا أن مشكلته الأساسية دائمًا في سوء الإدارة.

9- أزمة ماسبيرو الحقيقية أن “عمرهم ما بيحطوا الشخص المناسب في المكان المناسب”، فمثلًا قواعد اللوائح وحركة الترقيات تجعل أحد أبناء القناة، الذي كبر فيها، وحفظ نظامها، وأساسياتها، يترقى في إدارة أخرى، وتلك أزمة.

10- المشكلة الأكبر هي البيروقراطية، فنحن أكثر الدول بيروقراطية في العالم، والتلفزيون يحتاج إلى حركة سريعة خاصة في الوقت الراهن، فلا يجب أن أؤخر خبرًا عاجلًا لانتظاري إذنًا من الأمن، فسرعة نقل الخبر هي السبب وراء نجاح القنوات الإخبارية الخاصة.
11- الكفاءات المصرية واللبنانية هي من ساهمت في نجاح كافة القنوات والإذاعات، فمصر زاخرة بهم، لكنهم في حاجة للبحث عنهم، ووضعهم في أماكنهم التي يستحقونها، فمثلًا أثناء عملي في “Nile TV”، كانت تواجهني أزمة عندما أريد إتاحة الفرصة لفتاة جديدة لإذاعة النشرة، لأنها من وجهة نظري “بيرفكت”، وطورت نفسها للدرجة التي تؤهلها لذلك أكثر بكثير من آخرين كبار “لسة على قدهم”، بسبب حركة “الترقيات”، وذلك ما يضيع الكفاءات والمهارات.