أكدت القرية الفرعونية أنها تتابع حالة الجدل التي صاحبت الإعلان عن إنشاء معرض مؤقت للمملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية، ضمن الجناح المخصص داخل القرية لاستضافة الفعاليات الثقافية والفنية والمجتمعية سواء مصرية أو أجنبية، والتي تستهدف التعرف على الثقافات والحضارات المختلفة للاستفادة من تجاربها، وكذلك تكريم الشخصيات العامة التي أثرت الحياة الإنسانية بأعمالها أو إبداعاتها، وشكلت علامة فارقة في تاريخ أوطانها.
وقال الدكتور عبدالسلام رجب، رئيس مجلس إدارة القرية الفرعونية، في بيان، الأحد، إن القرية تأخذ على عاتقها دورا وطنيا خالصا، أرادت أن تقدمه طواعية لخدمة مصر وشعبها، سواء من خلال الحفاظ على الهوية المصرية وتوثيق عظمة حضارتها العريقة ومراحل تطورها، أو في إطار مجتمعي خدمي يهدف إلى مساندة البلاد في ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها، عن طريق المساهمة في التبرع ب 5 ملايين جنيه، لمستشفى أبوالريش وترميم المدارس وتطويرها على سبيل المثال، بالإضافة إلى مساعدة الحالات الإنسانية المحتاجة والمُضارة وغيرها الكثير، هذا بجانب الدور التثقيفي والانفتاح على الحضارات مع التمسك والحفاظ على مرتكزات الحضارة المصرية الأصيلة.
من جانبها أوضحت راندا الشيخ، مديرة العلاقات العامة، أن «فكرة استضافة المعارض المؤقتة للدول الأجنبية وسفاراتها في مصر، تأتي للتعرف على تراثها الثقافي ومراحل تطورها ومنجزاتها الحضارية في خضم سعيها للنهوض، وذلك للاستفادة من هذه التجارب ونقاط القوة والضعف فيها، ومن ناحية أخرى نستهدف تنشيط السياحة الثقافية من خلال زيارة المتاحف المصغرة بالقرية كنماذج تحاكي الواقع الحضاري المصري وتراثه، واستغلال تواجد ممثلي هذه الدول لعرض تراث بلدانهم، لإطلاعهم على عظمة التاريخ المصري، وتشجيعهم على زيارة الأماكن الأثرية والسياحية على أرض الواقع في المحافظات، ومن ثم إحداث حالة من الرواج السياحي».
وذكرت الشيخ أن القرية تحتوي على 15 متحف دائم منهم متحف التحنيط والأهرامات والإسلامي والقبطي ومتحف الاختراعات وجمال عبدالناصر وأنور السادات والمخترعين والنوبة والعائلة المالكة ونابليون وكليوباترا، لافتة إلى أن من المعارض المؤقتة التي تقيمها القرية نظرا لمناسبات أو أعياد معينة معرض صالح سليم ونور الشريف وعمر الشريف ومعرض الدول العربية الذي أقيم مؤخرًا لدولة السعودية والإمارات والكويت ولبنان.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور عبدالسلام، على أن استضافة المعارض العربية ومنها السعودية، لم تخرج عن هذا الإطار، بل أن القرية تتحمل تكاليف الاستضافة بالكامل، وذلك إيمانًا منها بدورها المنوط لخدمة الوطن، من خلال المساهمة في تحفيز السياح العرب على القدوم وإنعاش الحركة السياحية بالبلاد، وفي الوقت الذي تشهد فيه مصر مطالب وإجراءات متشددة بعضها غير مبرر وتعجيزي، من الدول الغربية من أجل السماح لمواطنيها بالحضور السياحي إلى أرض الكنانة، منوها بأن من لديه إثبات أن القرية تأخذ تمويل من أي دولة عربية فسوف يقوم بإعطائه مكافئة مالية بقيمة 100 ألف جنيه.