قالت المخرجة إنعام محمد علي، إن الدراما المصرية خلال الست سنوات الماضية حدث لها “هبوط” في بعض العناصر، وازدهرت في عناصر أخرى، مشددة على أن “الشللية” أصبحت تسيطر على الوسط الفني مما أثر على عدد كبير من العاملين في المجال.
أضافت في حوار ببرنامج “بصراحة” يوم الأحد، على “نجوم إف إم”: “فيه عدد كبير من المصورين والفنيين جالسين في بيوتهم، لأن معظم العاملين الآن مخرجين شباب وجايبين زمايلهم والموضوع متسم بالشللية الشديدة وكان له أثر على عدد كبير من الناس لا يعملون، والمخرج له دور كبير في استخراج أفضل ما في الممثل، والأمر هنا مثل المطرب تجد له أغنية تضرب وأخرى لأ، وهو هو نفس المطرب، ولكن السبب فيما وراء العمل مثل الكلمات والألحان، وفيه ممثلين كبار أجدهم في أعمال ناجحة وأخرى قليلين والسبب هي الكلمة وطريقة تقديمها”.
أشارت: “صابرين مثلا عندما رشحتها لتجسيد شخصية أم كلثوم كانت مفاجأة للناس غير سعيدة نهائيا، قبل بداية التنفيذ قلت لها لا تعلني عن الأمر نهائيا، ولما قربت مواعيد التصوير واخترت البنتين الصغيرين كان يجب أن يكونوا شبه صابرين ونعمل تحضيرات والجرائد تتحدث كلها، ولما صرحت الصحافة استلمتني وهجوم كبير، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها اتصل بأستاذ يحيى العلمي، وعاتبه على اختياري صابرين، والعلمي قال لي تحملي مسؤولية اختيارك وكنا نعمل مسلسل كبير، وحتى صابرين لم تكن متخيلة أنها تعمل أم كلثوم، وقلت لها لا أريد منك أن تقلديها، وميزتها أنها لديها ميزة التقمص والتقليد وكانت تقلد شادية وصباح وتغني لهم، وفي السير الذاتية لو المشاهد لم يصدق الممثل وأنها الشخصية التي نتحدث عنها فالممثل ينتهي”.
وشددت: “مش كل ممثل يقدر يتقمص شخصية سيرة ذاتية، ممكن ممثل كبير جدا ولكن لا يقدر يخرج من لازماته، لذلك في السير الذاتية لا أختار ممثلين نجوم، وأهم شيء الناس تصدق الممثل، فمثلا صابرين جملت أم كلثوم وجملت أغانيها، وهي أضافت للغناء التمثل، وأم كلثوم مغنية عبقرية لكن ممثلة متواضعة، عكس صابرين، وحتى الأغاني في المسلسل كانت موظفة ولم توضع هكذا اعتباطا، والقصبجي مثلا حضر بروفات الأطلال وتوفى قبل غناء الأغنية على المسرح أول مرة، وجعلت كرسي القصبجي فاضي لفترة طويلة لأنه لا أحد يملئ مكانه، وقلت لها أريد الشعور بدموعك والأغنية كانت مثمرة”.
وأردفت: “أحمد زكي قلد السادات ولكن درجة المصداقية كانت لديه عالية جدا وتوحد مع الشخصية، ومثل السادات أفضل ما مثل جمال عبدالناصر وعبدالحليم زكي، وفي حليم كان يؤدي أنفاسه الأخيرة وكان اختيار خطأ، ولا تتخيل جيد زكي هو نفس جسد عبدالحليم الصغير الضئيل”.
في سياق آخر، عبرت المُخرجة إنعام محمد علي، عن حزنها لعدم حصول مسلسل “الجماعة 2” على أي جوائز فنية خلال عدة مسابقات أجريت إلا جائزة المكياج فقط، قائلة: “مسلسل الجماعة هو المسلسل الوحيد الذي تحدث عن أمر واقع واستغرقت كتابته 7 سنوات”.
ونوهت “إنعام” أن مسلسل واحة الغروب للمخرجة كاملة أبو ذكري به رؤية بصرية جيدة إلا أن السيناريو غير منضبط، مضيفة: “كتاب بهاء طاهر حاجة والمسلسل حاجة تانية، وكان يفضل يبقى واحة الغروب فيلم”.
وأشادت بمسلسل “حلاوة الدنيا” للفنانة هندي صبري، مؤكدة أن المسلسل أمتعها خلال رمضان، وتابعت: “يأخذ 8 من 10، لأنه بسيط جدًا والحلقات تناولت موضوع مهم في كل بيت”.