(لا تحكم على الشجرة من لحائها)؛ مَثل إيطالي شهير ينطبق على التجمع الرجالي الأشهر على موقع التواصل الاجتماعي -فيسبوك- في وقتنا هذا؛ فالاسم قد يكون مريبا لمن هو ليس بسوستجي، لكن بمجرد إبحارك في الجروب ستعي أن “جت في السوستة ” هو من أفضل ما شهدته السوشيال ميديا من يوم توغلها في أقطار المحروسة والوطن العربي!.
حجر أساس جمهورية السوستة وضعه محمد جيري الذي عزم على تأسيس جروب فيسبوكي للرجال فقط، يناقشون بين جنباته أمورا شخصية حساسة لا يستطيعون مشاركتها مع العامة وبالأخص النساء. وسرعان ما تستقطب فكرة وجود تجمع يحظر أي تواجد للجنس الناعم العديد من الرجال، فيتدفقوا واحدا تلو الآخر بالجروب، ليصبح في غضون أيام قليلة بالآلاف، ورغم الهجوم الذي لاقاه في البدء، والفوضى التي شهدها بسبب كثرة العدد؛ فقد مضى مسؤولو الجروب في محاولة استغلال هذا التجمع الرجالي الضخم أفضل استغلال، وهنا يتم رسمياً إعلان قيام جمهورية السوستة، حيث نصف مليون رجل -والعدد في زيادة يومية- كالبنيان المرصوص، ففي دولة السوستجية الكل يتشارك الحزن والفرح.
وإذا ما طلبت يد العون؛ فستجد ألف يد تُمد لك.
كم المساعدات الإنسانية التي يتم تنفذيها من خلال الجروب لا يمكن حصرها، وحكايات شهامة السوستجية أصبحت حديث العديد من المنصات الإعلامية، وكم الأفكار الخلاقة التي تنبت في أرض الدولة السوستجية ستثمر عما قريب عن الكثير.
فلتحيا جمهورية السوستة !