محمد عمران مُخرج برنامج “مساء النجوم” الذي يُعرض عبر “الفضائية المصرية” بالتليفزيون المصري، لا يقتصر دوره على الإخراج فحسب، بينما يُشارك في أمورٍ عدة على مدار المراحل التي تشهدها الحلقة الواحدة والوقوف على أبرز التفاصيل. خاض تجارب جديدة ومُختلفة خارج أروقة “ماسبيرو” منذ 2003 تقريبًا، لكن إدراكه التام بمكانة وقيمة هذا المكان، دفعه للإنفاق من الميزانية الخاصة به، على بعض الحلقات حتى تظهر في أحسن صورة.
تحاور “إعلام دوت أورج” مع المُخرج محمد عمران، للحديث عن كواليس عمله داخل التليفزيون المصري، والانتقال إلى القنوات الخاصة، وتغطية المهرجانات داخل مصر وخارجها، وفيما يلي أبرز التفاصيل:
1- هناك شريحة كبيرة من النجوم تعتذر عن الظهور في برامج التليفزيون المصري، مُدافعين عن أنفسهم بأن هذه البرامج لا تُحقق نسبة مُشاهدة مُقارنة بالقنوات الخاصة، بالإضافة إلى أنهم لا يحصلون على مبالغ مالية مقابل استضافتهم ولا يرغبون في إهدار وقتهم على حد قولهم، وأتعامل مع هذه النوعية بالرد الأوحد وهو: “شرف لك تكون داخل جدران ماسبيرو”، لكن البعض الآخر يُرحب على الفور بالظهور نظرًا لثقتهم في مكانة التليفزيون المصري.
2- برامج التليفزيون المصري الفنية جيدة ومُميزة، لكن لم تُحقق نسبة مُشاهدة عالية بسبب ضعف الدعاية وغياب الدعم المعنوي من القيادات تجاه المُخرجين الكُفء.
3- كنت مُخرجًا لآخر أربع سهرات فنية على مدار الأربع أعوام الأخيرة، والتي كانت تُعرض في أيام عيد الفطر المُبارك، على “الفضائية المصرية”، وأنفقت على هذه السهرات من الميزانية الخاصة بي بهدف ظهورها في أحسن صورة ومواجهة بطء الإجراءات الروتينية في المبنى، السهرة الأولى كانت استضافة الفنانة ليلى علوي وباقي فريق عمل مسلسل “فرح ليلى” واستقبلتها بفرقة زفة من بداية دخولها المبنى حتى الاستديو، والشأنه ذاته مع محمد رمضان الذي استقبلته بفرقة مزمار، بعد نجاح “ابن حلال”، والسهرة الثالثة كانت لأسرة “الميزان”، والأخيرة كانت لمسلسل “ظل الرئيس”، حيث شاركت في هذه السهرة بشراء دروع تكريم وتورتة.
4- التليفزيون المصري به إمكانيات ضخمة جدًا وطاقة بشرية هائلة، لكن مُشكلة عدم الاستغلال الجيد يرجع إلى غياب الفكر الإبداعي عند القيادات، وتصورهم بأن الضرورة تُحتم فقط بوجود هذا الكيان على الساحة الإعلامية أيًا كان مركزها، حيث إنهم يُدركون أنها مؤسسة حكومية غير هادفة للربح، لذلك يغيب الاهتمام بالمحتوى الذي يظهر على الشاشة، فضلًا عن سياسة بعض المُخرجين الروتينية في العمل، والتي لا تتناسب مع المسئولية والسعي نحو الإبداع، في حين وجود إمكانيات تُساعد على المُنافسة.
5- سبب خروج المُخرجين إلى القنوات الخاصة، يرجع إلى الطاقة الإبداعية وتوفير الإمكانيات، إذ أن هذه القنوات تعتمد على عدد محدود من العاملين وتهتم بالمحتوى المعروض على الشاشة من مختلف الزوايا.
6- مؤخرًا، التليفزيون المصري يتعرض لحملات هجوم شرسة، وأحد أهم أسباب ذلك يُكمن في شركات الإعلانات، التي بات أصحابها مُلاك قنوات، ويسعون لعرض إعلاناتهم عبر مناصتهم الإعلامية فقط، بهدف سياسات مُعينة تُحقق لهم أرباحًا طائلة.
7- أشارك في اختيار الفنانين الذين يظهرون في “مساء النجوم” بالتعاون مع مي سكرية رئيس التحرير والمذيعة نانسي حمزة، بسبب عمل توازن في استضافة النجوم الكبار والشباب على مدار الحلقات المُختلفة، كما نعقد جلسات عمل طول الوقت لوضع تفاصيل اللقاء والخروج به عن التقليدية واقتحام زوايا جديدة مثل اكتشاف الجوانب الإنسانية لدى الفنان.
8- أعمل حاليًا مُخرجًا أيضًا لبرنامج “الجدعان” الذي يُعرض عبر فضائية “القاهرة والناس 2″، وهو مشروع خاص بشركة إنتاج، وهذه التجربة التي تتحدث عن المشروعات القومية واستضافة أصحاب الأعمال الناجحة، تُعد الأولى لي بعيدًا عن البرامج الفنية، وتصوير الحلقات خارجي، حيث يتم عقد لقاءات في المحافظات المُختلفة.
9- تلقيت عروضًا لخوض تجربة الإخراج السينمائي وكليبات الفيديو، إلا أنها كانت لا تحتوى على رسالة هادفة، لذلك اعتذرت عنها، وخلال الفترة القليلة المُقبلة سوف أشارك في إخراج فيلم روائي قصير بالتعاون مع مجموعة من الأصدقاء، وأسعى إلى مُشاركة هذا العمل في مهرجان.
10- أشارك في تغطية أخبار جميع المهرجانات التي تشهدها مصر وجارجها في الدول الأخرى، بينهم المغرب والجزائر والسويد وبرشلونة، والتغطية تشمل حفلي الافتتاح والختام، والأفلام المُشاركة في جميع المسابقات المُختلفة، فضلًا عن إجراء حواراتٍ خاصة مع النجوم، حيث إنني أكون في هذه المناسبات الفنية مُعدًا ومُخرجًا ومراسلًا، لذلك يُسافر معي مصور البرنامج فقط.
11- النجوم العرب يرحبون بالتصوير مع التليفزيون المصري دون تردد، حيث إنهم على إدراكٍ تام بقيمة ومكانة هذا الصرح الإعلامي.
يُذكر أن محمد عمران يعمل مُخرجًا في التليفزيون المصري منذ عام 1999، وخاض عدة تجارب في القنوات الخاصة، منهم قناة “دريم”، و”روتانا”، وشبكة قنوات “أون” و”ميلودي” وغيرها.