قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن حرق الكنائس بعد ثورة 30 يونيه لم يكن صنيعة المصريين، موضحًا أنه كان يكتب أكثر من 7 مسودات للبيانات الصادرة من الكنيسة بعد حوادث حرق الكنائس.
أضاف البابا تواضروس، خلال استضافته ببرنامج “مساء Dmc” المذاع على قناة “Dmc” من تقديم الإعلامي أسامة كمال، أنه جاءته جملة قرر كتابتها وهي: “إذا حرقوا الكنائس، سنصلي مع إخواتنا المسلمين في الجوامع، وإذا حرقوا الجوامع سنصلي سويًا في الشوارع”.
وأشار قداسة البابا إلى أن فكرة الجملة جاءت له بسبب واقعة شهدها عام 1967 وقت وفاة والده، حيث تم استقبال المعزيين في والده بمنزل جيرانهم المسلمين والذي كانوا يعتبرون قداسة البابا مثل ابنهم، قائلاً:”شعرت إن الموقف ده صورة مصغرة للجملة اللي كتبتها في البيان”.
على صعيد آخر، قال البابا تواضروس الثاني، إن أول زيارة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية أثناء قداس عيد الميلاد، كانت مفاجأة له، خصوصًا وأن الرئيس وقتها كان عائدًا من رحلة في الكويت.
تابع أن جملة الرئيس الراحل أنور السادات عندما قال: “أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة”، هي جملة تمثل قاعدة المشروعية، حيث أنها مشروعية وحقيقية ولكنها تفتقد اللياقة لأنه ليس من الملاءم الإدلاء بمثل هذه التصريحات بهذا الشكل، مشيرًا إلى أنه من اللياقة أن يقول رئيس مصر مثلما قال الرئيس السيسي: “أنا رئيس مصري لكل المصريين”.