صدر حديثًا عن دار “دلتا” للنشر والتوزيع، كتاب “زوجات أبي”، للكاتب الصحفي نبيل عمر، والذي يمزج فيه بين السيرة الذاتية والكتابة الروائية والحس الصحفي.
يتتبع المؤلف في الكتاب جانبًا مما عاصره عبر مسيرة صحفية مهنية طويلة امتدت لأكثر من 40 عامًا، مستعرضا في ذات الوقت نماذج بشرية لافتة ممن قابلهم في حياته منذ الطفولة وحتى شبابه واحترافه الصحافة في دوائر الأسرة والأصدقاء والمحبين، وكيف كانت مثل هذه العلاقات درامية ومؤثرة حتى أنها تركت لديه أثرا لم يزل قائما رغم مرور السنوات.
يقول دكتور نصار عبد الله، أستاذ الأدب والفلسفة الأخلاقية والسياسية، بكلية الآداب جامعة سوهاج، في تقديمه لكتاب “زوجات أبي”، “قرأت هذا العمل البديع الذي اجتذبني منذ سطوره الأولى فلم أتركه إلا بعد أن أتيت عليه، وكعادتي مع كل عمل بديع أشعر بالأسف لأنه انتهى، ولم تعد أمامي ثمة فرصة لكي أستمتع بالمزيد، عندما يجتذبك عمل ما فأنت لا تبذل جهدا، لكي تفي بوعد قطعته على نفسك للمؤلف بأن تفرغ منه في أقرب فرصة، لأن النص نفسه يستخلص حقه الطبيعي بنفسه ويستولي عليك فتتحول إلى ممتثل مطيع مذعن تتحرك معه إلى حيث يريد”.
جدير بالذكر أن نبيل عمر، كاتب وصحفي، احترف الصحافة منذ أوائل الثمانينات، عمل سكرتيرا للتحرير بجريدة روزاليوسف، ومديرا للتحرير بجريدة الأهرام، وشارك في تأسيس صوت الأمة عام 2000. قدم أكثر من 100 تحقيق صحفي متعمق في شئون الإرهاب والجماعات الدينية والجريمة والتحليل الاجتماعي والسياسي. كما فاز بجائزة نقابة الصحفيين في المقال، وصدر له من قبل “ذئب المخابرات الأسمر”، و”السُلطة على فراش الحب”.