فبركة الحوارات الصحفية أمر ليس بالجديد في تاريخ العلاقة بين الصحافة والمصادر خصوصا الفنانين، الجديد هو إضطرار بعض النجوم للتصريح بأن هذه الحوارات لا تخصهم ولا يعلمون عنها شيئا بعدما كان التجاهل هو المسيطر على ردة فعل النجوم منذ عقود .
خلال أقل من أسبوع جمع بين غادة عادل وكريم عبد العزيز الموقف ذاته، الأولى قالت انها لم تجر حوارا مع جريدة “الفجر”، والثاني قال أنه لم يجر حوارات صحفية منذ فترة طويلة قاصدا بذلك التبرؤ من الحوار المنسوب له على صفحات جريدة “الأهم”؟
فيما يلي تحليل خاص من إعلام.أورج لأسباب وأنواع “فبركة” الحوارات الفنية .
الأسباب
أولا : كثرة المواقع الإلكترونية والصحف المطبوعة يومية وأسبوعية أدى لزيادة الطلب على التحاور مع النجوم بجانب استمرار المجلات الأقدم التي اعتاد النجوم الثقة بها والتي توفر لها مساحة تبتعد عن العناوين الساخنة والأزمات التي تنتجها .
ثانيا: اعتبار الصحف وجود الفنانين والتحاور معهم بمثابة انفراد وتأكيد على مكانة الجريدة أو الموقع الإلكتروني أيا كان مضمون تصريحات هذا الفنان أو تلك النجمة، ومعظمها يمكن تلخيصه في مساحات محدودة، لكن يتم تكرار الأسئلة واستعادة القضايا المنتهية من أجل المزيد من المساحة لنشر صور متعددة للفنان.
ثالثا: الخصام بين النجوم الجدد والصحافة، عكس النجوم القدامى الذين كانوا يعرفون معظم الصحفيين بشكل مباشر كما أن النجوم الأقدم اعتادوا تقديم عدة أعمال في السنة على أن يكون هناك مجالات للحوار قبل تصوير العمل وبعده عرضه، بينما أدى تراجع متوسط انتاج النجوم الحاليين إلى عزوفهم عن الكلام للصحافة وإن كانوا لا يلاموا أحيانا لأن بعض الصحفيين يسيئون بطريقة نشر الحوارات للمهنة بشكل عام ويضطرون النجم لاتخاذ قرار المقاطعة.
رابعا : بعض نجوم الجيل الحالي لا يمتلكون أصلا مهارة التعامل مع أسئلة الصحفيين ما يدفعهم للهروب دائما من الحوارات، وفي أحيان عديدة تفرض الصحف العربية على مراسليهم في مصر التحاور مع أسماء بعينها ما يضع الصحفي في أزمة.
خامسا: اعتماد أسلوب الحوارات المجمعة الذي يعني جلوس النجم مع خمس وربما عشر صحفيين وأكثر في الحوار الواحد ما يدفع البعض لوضع اضافات من تأليفه حتى يتميز حواره عن باقي زملاءه الجالسين معه في نفس التوقيت.
أنواع الفبركة
يمكن تنصيف فبركة الحوارات الصحفية إلي 3 أنواع من الفبركة وهي كالتالي :
فبركة كاملة
الحوارات التي تنشر دون أن يكون أي لقاء أو تواصل بين الفنان والصحفي أي أن الصحفي يكتب الأسئلة ويجاوب عليها بالنيابة عن الفنان، وعادة ما يتم تكذيبها من حين لاخر، خاصة مع الفنانين المتهمين بالإعلام.
نصف فبركة
تعتمد على نشر حوارات قديمة مع تحديثها بسؤالين فقط ببدايتها عن العمل الجديد للفنان والتي تضم تفاصيل اخر عمل قدمه، وهو ما يحدث حال تأخر نشر الحوار القديم بدرجة كبيرة، أو حاجة الصحفي لنشر حوار جديد لنفس الفنان الذي أجرى معه الحوار قبل فترة.
كما تتضمن نصف الفبركة أيضا اللقاءات التي يتم نقلها عن طريق تصريحات النجوم في البرامج التليفزيونية أو في الإذاعة والتي يتم نقلها بأنها حوارات حصرية للنجوم على صفحات الإصدارات الفنية.
فبركة متفق عليها
بعض الفنانين عندما يثقوا في صحفي معين يتركونه يكتب ما يريد على لسانهم لأنهم يضمنون أن عباراته لن تؤخذ عليهم، وهنا لا يعترض الفنان أبدا على الحوار.
قريبا على إعلام.أورج : الأسئلة الأكثر تكرارا في الحوارات الفنية
اقرأ ايضا
تفاصيل الموضوع المحذوف من جريدة الوطن
عمرو عمروسي يكشف كواليس رقابة “MBC”
الوطن : 13 جهة سيادية لا تدفع ضرائب موظفيها
مراسل الجزيرة: أبو إسماعيل رفض الصلاة مع رجال الشرطة
الخطوط الكويتية تكرم خيرى رمضان وأسامة كمال
9 إطلالات إعلامية لمحلب في 7 أيام.. والحصيلة: لا جديد
أحمد حسن للإبراشي: أخطأت في قرار الاعتزال
عيسى: الجيش القطري زي منتخب اليد بتاعهم “مُجنس”
“مصر تستطيع”.. البرنامج الحاصد للإشادات
تامر أمين يهاجم “أبو الفتوح”
تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا