وافق أحد سلاطين ماليزيا على زواج ابنته الوحيدة، من لاعب كرة أجنبي، اعتنق الإسلام حديثًا، مقابل مهر لم يتجاوز خمسة دولارات حسب موقع “عاجل” الإخباري.
وتحمل الأميرة العروس اسم “تونوك تون أمينة ميمونة إسكندرية”، وهي الابنة الوحيدة لأبيها السلطان “إبراهيم إسماعيل ابن إسكندر الحج”، البالغ 59 سنة، والذي يعد أكبر وأشهر وأغنى 9 سلاطين لتسع ولايات تتكون منها ماليزيا، وقد وافق على زواجها ممن ليس من جنسها ودينها، لأنه اعتنق الإسلام وغيّر اسمه من Dennis Verbaas إلى دنّيس محمد عبدالله.
وكان حفل الزفاف رائعًا ومشهودًا، وتم تقسيمه إلى قسمين، الأول في قصر الهضبة الهادئة، وتم فيه عقد الزواج في حفل اقتصر بالنهار على عائلتي العروسين والأقارب وبعض الأصدقاء، ومساء أمس الاثنين أقيم حفل كان رسميًّا وشعبيًّا، حضره أكثر من 1200 مدعو، وتابعه الماليزيون عبر التلفزيون، وفي شاشات كبيرة وسط ثاني أكبر مدينة بماليزيا بعد العاصمة كوالالمبور، وهي Johor Bahru عاصمة ولاية “جوهور” في أقصى جنوب شبه جزيرة “ملايو” الإقليم الغربي بالاتحاد الماليزي، حيث تقيم الأميرة وعائلتها المكونة من أبيها سلطان الولاية وأمها السلطانة وأشقائها الأمراء الذكور الخمسة.
أما العريس “المحظوظ” فقد ولد بهولندا، قبل 28 سنة، وترعرع في بلدة صغيرة اسمها Lisse قرب العاصمة أمستردام، ولم يكن اعتناقه للإسلام سريعًا؛ بل حدث في 2015 بعد عام من تعرفه قبل 3 سنوات على الأميرة التي تكبره بثلاثة أعوام، وفقًا لفضائية “العربية”.
وتعرّف العريس على الأميرة تونوك في أحد المقاهي، حين كان يعمل مدير تسويق لفريق Tampines Rovers بكرة القدم في سنغافورة، وقبلها كان لاعب كرة قدم، نصف محترف بهولندا، ثم اعتزل للعمل مع النادي السنغافوري، ثم غادره لعمله الحالي بشركة عقارية في “جوهور” ومر عندها بخطبة استمرت سنتين مع الأميرة الأشهر في البلاد.
أما الزواج، بحسب الوارد بصحيفة The Straits Times السنغافورية عدد اليوم الثلاثاء، فعقده مفتي ولاية “جوهور” داتو محمد تحرير شمس الدين، مشهودًا بمهر قدمه العريس للأميرة، وبالكاد يشتري بقيمته سندويتشي همبرجر من محل للأطعمة الجاهزة، أي 22.5 ريجنت ماليزي، تعادل 5 دولارات وربع الدولار تقريبًا، وبعدها قامت هي وهو “بتقبيل أيدي والديهما والعمات والأعمام كعلامة على الاحترام والتقدير”، وهي عادة مالاوية في الزواج مستمرة منذ قرون.
وشاهد الماليزيون عبر شاشات كبيرة بالشوارع، دخول العروسين الى غرفة خاصة بالقصر، وفيها قاما بتلاوة سورة الفاتحة، ثم وضع دنّيس خاتم الزواج في إصبع من أحبته وأحبها.
وفي قسم من حديقة القصر، أقاموا مساء أمس الاثنين حفل الزفاف الرسمي والشعبي لحبيبين أصولهما مختلفين، فحضره 1200 مدعو، ممن شهدوا عبر شاشة كبيرة مراسم عقد القران “وفقًا لتقاليد المالاوي الإسلامية وثقافة قصر جوهور”، مع نبذة عن السلطان المتخرج من كلية للحقوق والدبلوماسية في مدينة بوسطن الأمريكية.
وللسلطان إبراهيم مشاريع وأعمال متنوعة في كل ماليزيا، خصوصًا في حقل الاتصالات، تجعله أحد أكبر الأثرياء. أما ولاية “جوهور” فهي الوحيدة بين 9 ولايات تتكون منها البلاد، المالكة لجيش يخصها وحده، طبقًا لما ذكرته “العربية.نت” في سيرة عن ماليزيا متوافرة بالإنترنت، وفيها أن للملكية القائمة بالبلاد طابعًا فريدًا، يسمح لتسعة سلاطين بولاياتها التسع أن ينقل الواحد منهم الحكم إلى وريث له كل 5 سنوات.
هذا النظام المعمول به منذ زمن الاستقلال في 1957 عن بريطانيا، لا يتيح أي حظ أو نصيب للاعب الكرة الهولندي السابق بأن يصبح سلطانًا لإحدى الولايات في يوم من الأيام، ولا حتى في الأحلام، لأنه يجب أن يكون متحدرًا من سلاطين ماليزيين بالأصل والأساس، في شرايينه تجري دماء أحدهم على الأقل.