هانيا فهمي
الإعلامي والممثل مراد مكرم، أو كما يُطلق عليه “الأكيل”، نسبةً إلى برنامج “الأكيل” الذي يقدمه على شاشة قناة “cbc سفرة”، هو نموذج ناجح، سواء في عالم التمثيل أو تقديم البرامج، ولكن مشاهدي برنامج “الأكيل” يأتي في ذهنهم أسئلة عديدة مثل: مصير الطعام المتبقي بعد تصوير الحلقة، وكيفية اختيار المطاعم من الأساس للتصوير.
رصد موقع “إعلام دوت أورج” بعضا من أبرز هذه الأسئلة وطرحها على “مكرم”، وفي السطور التالية نقدم لكم إجابات عن هذه التساؤلات وغيرها، سواء عن برنامجه “الأكيل” أو “تعالى اشرب شاي” عبر راديو “نجوم إف إم”:
1- أرى أن الاختلاف بين برنامج تذوق طعام وآخر هو شخصية مقدمه، لأن في النهاية الوظيفة واحدة وهي تذوق الطعام، أما تقبل الجمهور لمقدم البرنامج من عدمه هو أمر من عند الله.
2- بشكلٍ عام، كنا نختار المطاعم للتصوير بحسب نوع الأكل الذي يقدمونه، ثم مؤخرًا ومنذ عام، بدأنا في اختيار المطاعم التي تقدم أشياء جديدة ومختلفة، سواء كان الاختلاف في الطعام المقدم، أو في طريقة تقديمه، ويوجد مطاعم تطلب التصوير مقابل مبلغ من المال تقدمه للشركة المنتجة، ولكنني أقول رأيي بكل صراحة في جميع الأحوال.
3- إن كان المطعم الذي نصور به يقدم مأكولات لا أحبها، أقوم بالإفصاح خلال الحلقة عن عدم تفضيلي لهذا النوع، إلا أنني “بعصر على نفسي ليمونة” وأتذوق الطعام وأقيّمه، لتقديم الحلقات للجمهور بمختلف أذواقه.
4- قد يحسدني البعض على تقديمي لبرنامج تذوق طعام، إلا أنه أمر متعب صحيًا ويتسبب في ارتفاع الكوليسترول والأملاح والعديد من الأمراض.
5- موهبة تذوق الطعام جزء منها مكتسب بالخبرة وجزء منها “من عند ربنا”، وجزء منها بالتدريب والسؤال عن المكونات، مما يسجّل طعمها في ذاكرتي لاسترجاعه فيما بعد.
6- إذا زرنا مطعما واكتشفت شدة سوء الطعام، نقوم بإلغاء الحلقة، لأن الهدف هو تقديم التجارب المختلفة والمميزة وليس “خراب بيوت الناس”.
7- عند إصابتي بإنفلونزا نقوم بتأجيل التصوير حتى أستطيع تذوق الطعام، ولا أقوم بتذوق الأكل الحار لأن حساسات التذوق تصاب بالتنميل منها، وأعتقد أن من يضع توابل حارة بكثرة في اللحوم والدجاج، يكون بهدف أن “يخبي مشكلة تانية في الطعم”.
8- لدي جيش خلف الكاميرات من عاملين بالبرنامج يقومون بالتهام الطعام بمجرد الانتهاء من التصوير.
9- لدينا العديد من المواقف المضحكة خلال التصوير، آخرها كان عند عربة “فلوكس” لبيع السجق والبرجر؛ وضعت الطبق بجانبي وهو مليء بالطعام، والتفت للحظات، لأجد المصور قد انتهى من أكله كله.
10- لا أجيد الطبخ، ولكنني أجيد نقده، مثلما ينقد الناقد السينمائي الأعمال، ولكن ليس شرطًا أن يجيد التمثيل.
11- “إحنا بيت أكيلة جدًا”، ووالدي كان دائمًا ما يُحضر جميع الأكلات لتقوم أمي بطبخها، وهي ماهرة جدًا، كذلك حماتي ماهرة جدًا، وزوجتي إنسانة عملية أكثر ولا تجيد الطبخ إلا أنها ناجحة جدًا في عملها.
12- برامج المنوعات لا أرى أنه وقته الآن في حياتي، وأعتقد أنه وقت برنامج “الأكيل”، وأنا أعلم أنه إن لم يتطور فلن يستمر طويلًا، ولكننا نعمل على التطوير.
13- أفضل أكل السي فوود، ولست من محبي السكريات، كما أن السكر الزيادة “بيجزعلى نفسي”.
14- قد يكون 90% من شيفات المطاعم والفنادق رجال، نتيجة الساعات الطويلة والجهد الذي يتطلبه هذا العمل، ولكن في الوقت ذاته، 90% من البيوت تتولى فيها المرأة مهمة الطبخ، لذلك أرى أن الطبخ هو فن ليس له علاقة بالجنس، سواء كان ذكرا أو أنثى.
15- تقديمي لبرنامج “الأكيل” جاءت بالصدفة، حيث أخبرني أحد أصدقائي أن قناة cbc سفرة تريد تغيير مقدم البرنامج وقتها، وذهبت بالفعل للتقديم وسجلّنا حلقة كتجربة ثم أكملت تقديمه، واسم البرنامج في البداية لم يتم الموافقة عليه، إلا أنني أصررت لأني كنت متأكدا إنه “هيعلّم مع الناس”.
16- فكرة برنامج الراديو جاءت من كوني أحب الأشياء البسيطة بطبعي وأراها تصل للجمهور بشكلٍ أسرع وبالتالي لا أقدم أفكارًا مقعرة، وفكرة الفقرة الأولى بالبرنامج وهي الحديث عن الطعام جاءت بسبب كوني “الأكيل”، فأكيد هنتكلم عن الأكل.
17- أرى العديد من الشباب وقد أصابه الإحباط نتيجة تصدير طاقة سلبية من البعض، سواء عن عمد أو دون عمد، فقررت استضافة أسماء لامعة وناجحة في شتى المجالات لإبراز كيف عانت هذه الأسماء في بدايتها حتى وصلت للنجومية في مجالها، كنوع من تصدير الطاقة الإيجابية والأمل وتشجيع الشباب، ويجب أن يعلم الجيل الصاعد أن “القرف اللي بنشوفه في الأول جزء من التجربة حتى نصل للنجاح”.
18- أنا خريج كلية التجارة وتخصصت بالتمثيل، مثل الزعيم عادل إمام خريج كلية الزراعة الذي تألق في عالم التمثيل؛ أؤمن بأن الدراسة منفصلة عن الموهبة، والأهالي في مصر يشترطون حصول الأبناء على شهادات، “عشان ما يتقالش إن مش معاك شهادة”.