قال الدكتور هاني سويلم أستاذ الموارد المائية بجامعة “أخن” بألمانيا، إن تدهور مستوى التعليم في مصر ينعكس على الشارع المصري وسلوك الأفراد في المؤسسات سواء فيما يخص النظام أو الانضباط.
أشاد “سويلم” بالدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، خلال استضافته ببرنامج “8 الصبح” من تقديم الإعلامي رامي رضوان، والذي يُبث على قناة “dmc”، مشيرًا إلى أن لديه العديد من التحديات التي تواجهه بالوزارة سواء كانت فيما يخص رواتب المعلمين، وإعادة تأهيلهم، وتطوير المناهج، وتكدس الفصول، والبيئة المدرسية التي تحتاج لتغيير.
أضاف أن ألمانيا وغيرها من الدول المتقدمة إذا وقعت في أزمة ستقف من جديد بسبب شعبها الذي حصل على تعليمٍ جيد وأصدر أشخاصً لديهم إصرارًا وحبًا للعمل الجماعي مما يساعد على النهوض من الأزمات، مؤكدًا أن الشعوب تبني الدول أيضًا وليس القيادات السياسية فقط.
أكد “سويلم” أن تطوير التعليم في مصر سيؤدي إلى تغيير في شخصية وفكر الأجيال القادمة مما سيحدث فارقًا كبيرًا إيجابيًا في شتى المجالات، مشيرًا إلى أنه بصرف النظر عن مسمى نظام التعليم في مصر سواء إنجليزي أو أمريكي أو ياباني أو غيره من المسميات، يجب خلق تعليم يهتم بالشخصية أولًا، مضيفًا أنه عندما يتعلم الجيل القادم ريادة الأعمال لن يبحث عن وظيفة وإنما سيسعى لخلق مشروع خاص به.
في سياق آخر، قال “سويلم” إن الجميع أصبح يعلم أننا في مصر تحت خط الفقر المائي، مشددًا على أنه لابد البدء التحرك لحل الأزمة الآن، قائلًا: “ما ينفعش نصبر 10 سنين، ولا حتى 5 سنين، لازم نبدأ دلوقتي”، موضحًا أن حصة الفرد سنويًا من المياه تمثل ألف متر مكعب طبقًا للحصة العالمية والتي تمثل الاكتفاء المائي، إلا أننا في مصر الآن وصلت حصة الفرد لـ600 متر مكعب سنويًا، واصفًا هذه المرحلة بالحرجة وشديدة القسوة، وأضاف أنه من الممكن أن تصل إلى 500 متر مكعب أو أقل مما يشكل خطرًا، مضيفًا بقوله: “البلد الشاطرة اللي أهلها وشعبها وباحثيها واعيين، بتخرج من الأزمة رائدة”.