إعلام دوت أورج
“كلنا إيد واحدة يا بهجت.. كلنا بنكمل بعض”، هكذا يقول أبطال المسرحية الأشهر في الكوميديا “مدرسة المشاغبين”، خلال أحد مشاهد المسرحية، وهم يتفقون على “تطفيش” المُدرسة الجديدة، تحديا لها ولسلطتها ولسلطة المدير والمدرسة بشكل عام.
لكن خلف الكواليس، كان هذا عهدا حقيقيا اتفق عليه الفنان أحمد زكي، مع رفاقه من الممثلين المشاركين في مدرسة المشاغبين، وهو أن “اللي يقب ياخد زمايله معاه”، هكذا ذكّر الفنان هادي الجيار، زميله بالعهد الذي أخذه على نفسه في كواليس المسرحية، عندما كانوا في مقتبل مشوارهم الفني.
جاء ذلك خلال استضافة “زكي” في برنامج “حق الجماهير” الذي قدمته الإعلامية فريال صالح، في التسعينيات من القرن الماضي، وأعادت قناة “ماسبيرو زمان” عرض بعض حلقاته.
“زكي” رد على العهد الذي ذكره به “الجيار” مؤكدا أنه لم يُمانع أبدا في وجود وجه جديد معه في الأفلام، حتى في أدوار البطولة، لأن ذلك اختيار مُخرج، لكنه شدد أيضا على أنه لا يمكنه فرض أحد الفنانين على العمل.
خلال الحوار، أشار “زكي” إلى أنه يعتبر نفسه “ضيف” على مسرحية مدرسة المشاغبين، بسبب طبيعة دوره البعيد عن الكوميديا، حيث يُقدم شخصية شاب فقير يائس، وسط مجموعة من الطلاب المشاغبين جدا.
يوضح صعوبة دوره قائلا: “كان دور ولد شاعر وغلبان.. الشخصيات دي لما تحاول تضحك الناس تضايق منها.. ولو بكيت الناس هيبقى دمي تقيل.. فأنا حافظت على شكل الدور لمدة خمس سنين”، مشيرا إلى أن بعض المشاهد التي أداها مع عادل إمام وسعيد صالح، خلال المسرحية، ساعدت على إطالة زمن الدور كما ظهر على الشاشة.
ألمح إلى أن الفنان الكبير سعد أردش، اختاره هو والفنان محمد صبحي، للمشاركة في مدرسة المشاغبين، وقبل البدء فيها، شاركوا في أدوار هامشية في مسرحية “هاللو شلبي”، موضحا أن المشهد الذي ظهر خلاله وهو يُقلد الفنان الكبير محمود المليجي، لم يكن ضمن الرواية، ولكن الفنان عبد المنعم مدبولي هو من اتفق معه على القيام بهذا المشهد.