الأدرجي هو (الصايع) في لغة الشباب، الشخص المخضرم الذي يمتلك من ثقافة الشارع ما يساعده على فهم اللعيبة، والأدرجي هو اللافف الداير، وفي الغالب يكون الأدرجي شخص مضحك في حياته الطبيعية ولكن في حالة أحمد فهمي فهو أدرجي أدركته مهنة التمثيل فأصبح مضحك يتحِلف بخفة ظله.
الأدرجي كاتبًا
بدأ فهمي رحلته السينمائية الحقيقية كمؤلف مضحك لبعض الأفلام مثل إتش دبور لأحمد مكي، وكده رضا لأحمد حلمي، وهو مضحك يؤمن بأن الوقوف في الطابور مضيعة للوقت، فيشق فهمي طريقه بأفكار مجنونة، ولغة إضحاك جديدة تتناغم مع لغة الجيل الجديد من جمهور السينما والسوشيال ميديا، وهؤلاء لا يضحكهم ما كان يضحك آبائهم من قبل.
الأدرجي ممثلًا
لا هو أحمد زكي، ولا هو محمد فراج، ولا يمكن اعتبار فهمي ممثلا موهوبا للدرجة، ولا يمتلك الوسامة التي تساعده أن يكون جان أو نجم شباك تذاكر، ولكنه يملك من الذكاء وخفة الظل ما يسمح له بأن يشيل فيلم لوحده، بل ويتفوق على المنافسين، ويضع نفسه في قائمة المضحكين الكبار كمضحك له ثقله.
يعد فهمي أكثر الثلاثي المضحك ذكاءً ونشاطًا ، قد يملك شيكو من خفة الظل الربانية والكاريزما والتركيب الجسماني ما يساعده على سرقة الكاميرا من مٙن يشاركه المشهد، ويملك هشام ماجد من الوسامة ما يجعله جذاب أكثر من شركائه في الثلاثي، ولكن فهمي عنده من الذكاء والصياعة ما يجعله يحتل جزء ليس أقل منهم ضحكًا وتأثيرًا، لأنه فقط أدرجي.
الأدرجي بطلًا
تقدم فهمي زملاءه في الثلاثي وأصبح بطلا مستقلًا ينافس وينجح ويتفوق بمفرده، وقد رأينا ذلك في السباق الرمضاني الماضي، وتفوق بمسلسل ريح المدام على كل المسلسلات الرمضانية المضحكة بما فيهم الشراكة الجديدة لهشام وشيكو مع مكي، رغم أنهم في ظل بطل له وزنه ونص في عالم الإضحاك وهو مكي ولكنه مخلصتش بشياكة برضو .
لأن شراكة هشام وشيكو الجديدة كانت تفتقر إلى الكيميا التي كانت بينهم وبين فهمي، وفي المقابل نجح فهمي في صناعة معادلة كيميائية مضحكة جديدة مع أكرم حسني، وهذا التفوق منطقيًا ومعقولًا لا لشيء غير أن أحمد فهمي مضحك أدرجي وصايع.
لمتابعة الكاتب على الفيس بوك.. من هنا