رحلة المؤتمر الاقتصادي في الإعلام.. من "المانحين" إلى "قمة مارس"

12 مارس 2015 | 04:00 مساءً

فاتن الوكيل

فور تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية، دعا الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إلى مؤتمر لدعم الاقتصاد المصري، في ظل سلسلة من الدعم الذي تلقته مصر، خلال وبعد ثورة 30 يونيو، كمحاولة لإنقاذ الاقتصاد المصري، من الإنهاك الذي تعرض له.

المؤتمر الذي تمت الدعوة إليه، أثار تحفظ الكثيرين بسبب اسمه، حيث أطلق عليه في البداية “مؤتمر المانحين”، وتم تداول هذا الاسم إعلاميًا بشكل كبير.

من دلائل رفض تداول هذا الاسم، ما نشره موقع “المصري اليوم”، على لسان “مصدر”، يقول إن مصر طلبت تغيير اسم “مؤتمر المانحين” إلى “الشركاء”، ولكن في الواقع الإعلامي لم يتم تداول هذا الاسم.

المناضلة شاهندة مقلد، بكت خلال حوارها مع الإعلامية إيمان عز الدين، في حلقة سابقة من برنامج “بصراحة”، على قناة “التحرير”، حيث أكدت أن كلمة “مانحين” تؤذيها، لأن الشعب المصري أعطى من دمه وأمواله وشهدائه، وهو ما وافقت عليه الإعلامية إيمان عز الدين، مؤكدة أن الكلمة مست مشاعر الكثير من المصريين.

الإعلامي وائل الإبراشي، أطلق على المؤتمر اسم “أصدقاء مصر”، وذلك خلال حواره مع وزير الخارجية سامح شكري، والذي بدوره أكد أن مصر لا تتسول، وأوضح أنه سيتم تغيير اسم المؤتمر ليلائم أهدافه.

وفي الفترة الأخيرة، يبدو أن الإعلام “ريح دماغه”، وقرر أن يطلق عليه “المؤتمر الاقتصادي” وفقط، بالإضافة إلى اتفاق القنوات على وضع شعار المؤتمر، أعلى الشاشة، بجانب العد التنازلي، حتى وقت بداية المؤتمر.

بعض المواقع أيضًا اطلقت على المؤتمر اسم “قمة مارس الاقتصادية”.

أما التسمية الأقرب إلى الرسمية الآن فيمكن معرفتها من خلال الموقع الرسمي للمؤتمر الاقتصادي، والتي أصبحت “مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري”، مع وضع شعار “مصر المستقبل”، ولكن بالطبع هذا الاسم المطول، لا يصلح للمواقع الإخبارية، التي تحتاج إلى عناوين موجزة.