أحمد إمام
بعد توديع الزمالك لكل البطولات الكبرى خلال الموسم الماضي، وفشله في تحقيق أي بطولة باستثناء بطولة السوبر المصري، قرر مجلس الإدارة بقيادة المستشار مرتضى منصور رحيل معظم لاعبي الفريق الأبيض، وبناء فريق جديد، حيث نجح الزمالك في التعاقد مع العديد من الصفقات التي وصل عددها إلى 15 صفقة أو أكثر.
ظهرت جميع صفقات الفريق الأبيض خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مرتضى مساء الأحد بمقر النادي، من أجل تقديمهم لوسائل الإعلام ولجمهور الزمالك.
يرصد إعلام دوت أورج في هذا التقرير 8 ملامح عن مذبحة لاعبي الزمالك:
1) تعد هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها إدارة الزمالك ببناء فريق جديد، وذلك بعدما قاموا بها المرة الأولى قبل بداية موسم 2015 بالتعاون مع أحمد حسام ميدو مدرب الفريق وقتها، حيث رحل كل كبار الزمالك على رأسهم المدافع محمود فتح الله و الحارس عبد الواحد السيد، وبالفعل أثبتت التجربة نجاحها وحصد الزمالك في هذه السنة بطولتي الدوري وكأس مصر وكانت أفضل سنة للفريق الأبيض منذ فترة كبيرة، ولكن ذلك لا يعني نجاحها هذه المرة نظرا لأن كل مرحلة لها ظروف مختلفة.
2) بكل تأكيد اللاعبين كانوا سببا كبيرا في تراجع مستوى الفريق الموسم الماضي، سواء بالتراخي أو اللعب بدون روح وعدم الاحساس بالمسئولية، بالإضافة إلى وجود لاعبين لا يستحقون اللعب لنادي بحجم الزمالك من الأساس، ولكنهم ليسوا السبب الوحيد فهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى خروج الفريق بدون بطولات.
3) تعاقد الزمالك مع أكثر من لاعب يعد شيء إيجابي كون الإدارة قادرة على حسم العديد من الصفقات، وهو أمر كان يعاني منه الزمالك في السابق، ولكن هذا لا يمنع وجود سلبيات كثيرة في أسلوب وطريقة الإدارة الحالية في أمور أخرى.
4) في كل الفرق يتم التعاقد مع المدرب أولا وهو الذي يحدد احتياجات الفريق من لاعبين، لأنه من سيتعامل معهم ويوظفهم داخل الملعب، ولكن الأمر اختلف في الزمالك فالإدارة تعاقدت مع اللاعبين الجدد، وهي مازالت لم تحسم بعد ملف المدير الفني القادم.
5) نجحت الإدارة بالتأكيد في التعاقد مع أكثر من لاعب جيد كانوا مطلب لجمهور الزمالك، وسيفيدون الفريق خلال الموسم المقبل على رأسهم الهداف كابونجو كاسونجو، عبدالله جمعة، محمد الشامي، رزاق سيسيه وغيرهم، إلا أن المقابل المادي لبعض الصفقات كان مبالغ فيه بشكل كبير.
6) اتسمت صفقات الزمالك بالعشوائية بعض الشيء، حيث تم التعاقد مع أكثر من لاعب في مركز صانع الألعاب مثل صلاح عاشور وعبدالله جمعة، محمد رمضان، أحمد مدبولي، أحمد كابوريا، وغيرهم إلى جانب تواجد أيمن حفني ومحمد إبراهيم وأحمد رفعت، مع العلم أن الذي سيلعب بالتشكيل الأساسي إثنين أو ربما ثلاثة فقط والباقي سيجلس احتياطيا.
بالإضافة إلى تعاقد الزمالك مع عدد كبير من الإفارقة مثل كابونجو كاسونجو، رزاق سيسيه، أتشيمبونج، محمد كوفي، في ظل تواجد معروف يوسف يوسف ومايوكا قبل أن يرحل، ليبدأ التفكير بعدها في إعارة أحدهما لحل مشكلة القائمة، خاصة أن اتحاد الكرة كان قد اتخذ قرارا بقيد 3 أجانب فقط، قبل أن يتراجع ويزيد العدد ل 4.
7) على الرغم من كل هذه الصفقات وعودة إبراهيم عبد الخالق والتعاقد مع أحمد داوودا، إلا أن مازال وسط ملعب الزمالك يفتقد للاعب الذي يبني هجمة للأمام، ويوزع الكرات في كل جوانب الملعب، ولا يقتصر دوره على الدفاع وقطع الكرات والتمرير فقط لا غير.
8 ) في ظل هذا العدد الكبير من اللاعبين كل ما يحتاجه الزمالك، هو التعاقد مع مدير فني صاحب شخصية قوية ومسيرة تدريبية مميزة، وإعطاءه الحرية الكاملة للسيطرة على هذا الكم من اللاعبين، وقيادة الفريق في المسار الصحيح خلال الفترة المقبلة، وإذا لم يحدث ذلك فسيكون الزمالك قد خسر فريقه القديم، ولم ينجح حتى في تكوين فريق جديد وستظل الأمور كما هي ولن يتغير شيئا.