روت سماح صبحي، والدة الطفل شادي محمد، أن نجلها دهسه ترام الإسكندرية أثناء مساعدة لسيدة مسنة في صعود الترام، مشيرة إلى أن نجلها غادر مصر وسافر لاستكمال العلاج في تايلاند، وذلك بعد أن أقرت مستشفى القوات المسلحة في مصر، أنه لا يوجد علاج فوري لحالته، وذلك بعد انتشار البكتيريا في جسمه.
أضافت “صبحي” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج “90 دقيقة”، الذي يبث عبر فضائية “المحور”، مساء اليوم، الثلاثاء، أنها منذ وقوع الحادث وهى تعاني معاناة شديدة في المستشفيات الموجودة في مصر، مشيرة إلى أن أكثر من 70% من جسم ابنها تسمم بسبب البكتريا الضارة التي كانت منتشرة في جسمه، قائلة: “ابني اتعامل معاملة وكأنه مترباش على حاجة صح.. مخدتش حقي في بلدي.. أصيب في عمل إنساني”.
قالت إن تكلفة علاج نجلها في تايلاند وصلت إلى 7 مليون جنيه، وهذه الأموال كانت فقط لقتل هذه البكتريا والتخلص من السموم الموجودة بجسده، قبل البدء في إجراء جميع العمليات فهو في حاجة ماسة لثلاث عمليات حتى يتمكن من العودة إلى مصر، ويمارس حياته الطبيعية كما كان في السابق.
نوهت بأن هناك شخص تكفل بعلاج طفلها، وسدد الـ7 ملايين تكلفة علاجه، ولكن الآن لا يوجد من يتكفل بباقي المصاريف، مطالبة بعلاج ابنها على نفقة الدولة، لأنه تم إخراجهم من المستشفى بسبب ذلك، لافتة إلى أنهم يقيمون مع شاب مصري بتايلاند يعمل في مطعم، مؤكدة أنها لا تستطيع العودة إلى مصر الآن، لأن نجلها لا يمكنه ركوب الطائرة بسبب حالته الصحية، ونظرا لصعوبة إمكانياتهم المادية، معلقة: “مش عاوزة اشحت بابني”.
في نفس السياق، قال وليد صلاح الدين، لاعب النادي الأهلي السابق، والمتبني لحالة الطفل شادي منذ البداية، إن ما حدث للطفل يحتاج مساندة من كل المصريين، مشيرا إلى أن رجل الأعمال الذي تكفل بعلاجه في تايلاند ودفع حتى الآن 7 مليون جنيه، مصري من مدينة الإسكندرية مقيم في دولة قطر، حيث بادر بالمساعدة بشرط ألا يذكر اسمه وشخصيته للعامة.
نوه “صلاح الدين” خلال مداخلة هاتفية في نفس البرنامج، بأن هذا الرجل توقف عن مساعدة ومساندة الطفل بسبب ظروفه الصحية والمرضية، حيث يتلقى العلاج بفرنسا، مطالبا المسئولين ورجال الأعمال في مصر بتحمل تكاليف علاج “شادي” في تايلاند.
في السياق ذاته، أضاف الكابتن إبراهيم حسن، مدير الكرة بالنادي المصري، خلال مداخلة هاتفية في البرنامج نفسه، أنه كان يتمنى من وزارة الصحة أن تستجيب لمطلب والدة الطفل شادى بعلاجه على نفقة الدولة، مطالبا رجال الأعمال بالتكفل بحالته ولتكلفة علاجه في تايلاند، معلقا: “هو لازم الطفل شادي يكون نجم أو لاعب كورة عشان يتم الاهتمام بيه من الدولة”، مؤكدا أن زيارة اللاعب “ميسي” لمصر تكلفت أكثر من علاج “شادي”.
من جانبه، أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزاره الصحة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “90 دقيقة”، أنه لم يكن يعلم من قبل بحاله هذا الطفل، منوها بأنه من حقه أن يتلقى العلاج على نفقة الدولة، مثله مثل أي طفل مصري، مشيرا إلى أنه سيتواصل مع عائلة الطفل وسيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لاستكمال علاجه في تايلاند.