بالتأكيد الجميع خسر حتى الجمهور من انفصال الثلاثي فهمي وهشام وشيكو، ولكن أكثر من ستقع عليه الخسارة هو هشام ماجد لا لشيء أكثر من أنه “كسلان”.
شق “فهمي” طريقه الجديد والمستقل في الإضحاك ومؤشرات مسيرته الجديدة مبشرة، وشيكو لديه من موهبة الإضحاك والقبول الجماهيري ما يساعده على الاندماج مع أي عمل آخر وأي فريق عمل جديد، إذن لديه ما يؤهله للاستقلال والنجاح هو الآخر مثل فهمي، ولكن ماذا عن هشام ماجد؟
نرشح لك: مينا عادل جيد يكتب: المضحكون الجدد (1).. الخليل كوميدي
لا يمتلك موهبة شيكو ولا ذكاء و”صياعة” فهمي، والشغل وسط الثلاثي، نمى موهبة شيكو، وجعل فهمي يفهم طبيعة الجمهور والسوق أكثر، ولكنه علّم هشام ماجد الكسل، كان “مداري فيهم يستخبى يستخبى ويطلع من وراءهم يقول إفيه وياخد لقطة ويرجع يستخبى وراءهم تاني”.
أول بطولة مطلقة ساقعة
شاهدت فيلم “حملة فريزر” الذي لم أضحك فيه ولا ضحكة عليها العين أو عليها الدور حتى، لدرجة أني لم استطيع أن أكمل الفيلم البائس الذي يشبه أفلام المقاولات الكوميدية في الثمانينات، التي كان يطبخها سعيد صالح ويونس شلبي وسمير غانم مع “هياتم” فتاة أحلام هذا الجيل.
نرشح لك: مينا عادل جيد يكتب: المضحكون الجدد (2) – أحمد أمين
في حالة استمرار هشام مع شيكو
جميعنا يذكر “لوريل وهاردي” ذلك الثنائي المضحك الأمريكي المحفور في ذكرياتنا، اللذان أدَّيا معًا أكثر من مائة عمل كوميدي منذ بداية لقاءهما الأول، فقد تعاهدنا على الضحك مع لوريل ذلك الشخص النحيل الذي يتميز بالغباء المفرط، أما هاردي فهو البدين الذي يحاول أن يظهر بمظهر الذكي بينما هو ليس بهذا الدرجة من الذكاء، لماذا لا نرى من هشام وشيكو “لوريل وهاردي” مصري بمواقف مصرية وشوارع مصرية، بدل النحت في المنحوت والكحت في المكحوت اللي حصل في فريزر ده؟
نرشح لك: مينا عادل جيد يكتب: المضحكون الجدد (3).. عمرو وهبة
في حالة انفصال هشام عن شيكو
يجب على هشام النشاط وتأسيس خط كوميدي جديد له يعتمد فيه على “الكوميديا اللايت”، لأنه لا يستطيع أن ينافس في سوق (الصريخ ضحك) لو جاز القول، وسوق صريخ الضحك هذا له عتاولته وأدواته التي لا تتناغم مع وجه هشام الرائق وصوته الدافئ، ولكن هشام يمتلك أدوات قوية أخرى وهي الوسامة والضحك الهادىء الناعم ولا يوجد لدينا مضحك يمتلك مقومات هشام الآن إلا مصطفى خاطر الموهوب والقادم بقوة في عالم المضحكون.
نرشح لك: مينا عادل جيد يكتب: المضحكون الجدد (٤).. أحمد فهمي
الخلاصة
لا أعلم ما هي مشكلة هشام مع المشاهد الطويلة والبطولات المطلقة، ظهر هشام ماجد حوالي دقيقتين كضيف شرف في مسلسل نيللي وشريهان أضحكني أكثر من دور البطولة في فيلمه الأخير، وقد يكون الانفصال مكسب للجميع في المستقبل، ولكن إذا واجهه هشام ماجد بنفس برودة وكسل حملته في فريزر سيكون مصيره الـ”ولا شيء”.